في خطوة تتماشى مع التطورات الرقمية التي طالت حتى عالم الثقافة والأدب، وبفكرة مبتكرة، قامت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بتحويل قصائد ديوان "أغنيات الفيافي" للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين إلى فلاش صوتي، يستطيع القارئ الاستماع إليها في أي وقت وأي مكان، وبصوت الشاعر مباشرة. ويعد تحويل ديوان "أغنيات الفيافي" إلى وسيط صوتي التجربة الثالثة التي تقوم بها مكتبة البابطين، حيث حوّلت من قبل ديوانين للشاعر نفسه إلى قصائد مسموعة بصوته، التجربة الأولى كانت مع ديوان "بوح البوادي"، الذي أصدره البابطين عام 1995، والثانية كانت من خلال ديوان "مسافر في القفار"، الذي صدر عام 2004. أما التجربة الثالثة التي قامت بها "البابطين" فكانت مع ديوان "أغنيات الفيافي"، حيث سجلت المكتبة جميع قصائد الديوان بصوت الشاعر البابطين، مع موسيقى مصاحبة لكل قصيدة. ويُعد تحويل ديوان مطبوع إلى شكل صوتي يناسب روح العصر فكرة تؤكد أنه في عصر الرقمنة يمكن أن تكون وسائل التكنولوجيا والعصر الرقمي في خدمة الثقافة والأدب. وديوان "أغنيات الفيافي" هو أحدث دواوين الشاعر البابطين، وصدر عام 2017، ويضم نحو 68 قصيدة مرتّبة حسب القافية، وتتنوع في موضوعاتها ومناسباتها، وتحدث البابطين عن سبب تسمية ديوانه "أغنيات الفيافي" فقال: "لحبي الذي لا حدود له، للبوادي والصحارى، سميت هذا "المولود" الجديد "أغنيات الفيافي" على نحو ما كنت سمّيت به ديوانَي السابقين". وقد قوبل ديوان "أغنيات الفيافي" للشاعر البابطين بحفاوة نقدية وأكاديمية، فكما أشادت به الكثير من الكتابات النقدية على المستويين الخليجي والعربي، كان الديوان موضوعاً لدراسات أكاديمية، ومنها رسالة ماجستير قُدمت في كلية الآداب بجامعة دمنهور بمصر بعنوان "عناصر الإبداع الفني في ديوان أغنيات الفيافي للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين". ومن أجواء ديوان أغنيات الفيافي يقول البابطين في قصيدة طيف الحبيب: كلما حاولت أنسى طيفها عاند الطيف وأنساني الرقاد وأظل الليل أشكو طوله فتملّ السهدَ عيني والوساد ويملّ السهد ليلي كله فيناجي طيفها لبّ الفؤاد وينير الليل قنديلُ الهوى ويشعّ الحب من كل الوهاد وتدوّي فرحتي معلنةً عن لقاء كنت أرجو أن يعاد
مشاركة :