منح القاضي الإسباني مانويل رويز دي لارا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ورئيسه ألكسندر تشيفرين خمسة أيام فقط لرفع جميع العقوبات المفروضة على الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي. وقالت صحيفة ”ماركا“ الإسبانية إنه رغم اقتراب فترة رويز دي لارا من نهايتها في رئاسة المحكمة رقم 17 في مدريد، لكنه لم يتوقف عن حث اليويفا عن رفع عقوباته ضد الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي وأمهل تشيفرين خمسة أيام لرفع جميع العقوبات. بل وأكثر من ذلك حذر تشيفرين من أنه يمكن أن تتم محاكمته بجريمة عصيان تنفيذ قرار المحكمة في حال عدم رفع عقوباته ضد أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس المتمسكة بالبقاء في مشروع دوري السوبر. ووفقا للقاضي فإنه ”لم يثبت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد امتثل للإجراءات الاحترازية المتفق عليها، ولا يزال خارج نطاق سيادة القانون، ويعزز علانية الممارسات التي تمس مبدأ المنافسة الحرة“. وتضيف الصحيفة نقلا عن القاضي ”ليس لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أي خيار سوى الامتثال لما تم الاتفاق عليه ولا يكفي مجرد الإعلان عن تعليق العقوبات، ولكن يجب إلغاؤها، كما أن استمرار الإجراءات التأديبية، حتى في حالة التعليق المؤقت، يظهر في حد ذاته آثار هذه الممارسات“. وفي غضون ذلك، ترى الأطراف المعنية بالقضية كيف يدير رويز لارا القضية باجتهاد وسرعة مدهشة على الرغم من حقيقة أنه سيتم استبداله ورحيله عن منصبه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأعلن اليويفا في يونيو/حزيران الماضي أن لجنة الاستئناف المستقلة التابعة له أوقفت إجراءات انضباطية ضد ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس عقب محاولتهم إطلاق دوري السوبر الانفصالي. وفتح اليويفا تحقيقا ضد الأندية الثلاثة في 25 مايو/آيار الماضي، لكنه قال إن هذا التحقيق توقف بعدما أبلغته السلطات السويسرية بقرار المحكمة التجارية في مدريد بشأن الوضع القانوني لدوري السوبر. وجاء في بيان لجنة الانضباط على موقع الاتحاد الأوروبي على الإنترنت حينما ”قررت لجنة الاستئناف في اليويفا إيقاف الإجراءات حتى إشعار آخر“. وأكدت رابطة الأندية الأوروبية الشهر الماضي أن تسعة أندية من 12 ناديا استعادت عضويتها بالرابطة بعد انضمامها لمقترح دوري السوبر الأوروبي الانفصالي قبل انهيار المشروع، بينما يبقى ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس خارج الرابطة. ولم تقبل الأندية الثلاثة العودة للرابطة التي تمثل مصالح الأندية المحترفة في اليويفا، إذ تتمسك بالأمل في إحياء المشروع بعد فشل إطلاقه في أبريل/نيسان الماضي.
مشاركة :