عدد ضحايا الزلزال القوي، الذي ضرب مناطق عدة من جنوب قارة آسيا يتجاوز مائتين وثلاثين قتيلا، كما اصيب مئات آخرون جراء هذا الزلزال الذي استمر فترة طويلة وأجبر الآلاف على الهروب والتجمع وسط الشوارع في الهند وأفغانستان وباكستان وطاجيكستان، خشية وقوع المباني والعمارات. السلطات الأفغانية تحدثت عن خسائر كبيرة في الأرواح وفي البنية التحتية. الزلزال وقع على عمق مائتين وثلاثة عشر كيلومترا وكان مركزه على بعد مائتين وأربعة وخمسين كيلومترا جنوب شرقي كابول في منطقة نائية بأفغانستان في هندو كوش الجبلية. وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أشارت في باديء الأمر إلى أنّ قوة الزلزال بلغت سبع فاصل سبع درجات على مقياس ريختر ثم خفضته إلى سبع درجات ونصف الدرجة في وقت لاحق. في باكستان أشارت وسائل اعلام محلية إلى أنّ الزلزال تسبب في مقتل مائة وسبعين شخصا على الأقل. السلطات أوضحت أنّ الزلزال تسبب في انهيار مبنى في اسلام أباد وآخر في بيشاور باقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي، فيما تعطلت الاتصالات الهاتفية، كما أنّ عشرات المصابين تدفقوا على مستشفى ليدي ريدينغ في بيشاور. مصادر طبية أكدت مقتل العشرات في المناطق القبلية في شمال البلاد المجاورة للحدود مع أفغانستان وفي منطقة غلغيت باليستان. كنت أؤدي صلاة الظهر عندما وقع الزلزال. انهار سقف وجدران المنزل وجرح طفلان من عائلتي خلال الانهيار، قال أحد السكان. وفي أفغانستان ذكر مسؤولون أن تسعة عشر شخصا لقوا حتفهم في الزلزال بينهم اثنتا عشرة فتاة سحقن تحت الأقدام في تدافع وقع بمدرسة في مدينة طالقان شمال أفغانستان بعد وقوع الزلزال بينما قتل ستة آخرون في اقليم ننكرهار في الشرق. وأصيب عشرات الأشخاص. وفي العاصمة الافغانية كابول اهتزت المباني بشدة لكن لم ترد بعد تقارير عن وقوع اصابات أو أضرار. وشعر سكان آسيا الوسطى بالزلزال، وخصوصا في دوشانبي، عاصمة طاجيكستان حيث غادر عدد كبير من الناس مكاتبهم وشققهم.
مشاركة :