كشف مسئول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الإثنين) عن تقديم خارطة طريق للوسطاء بشأن أي صفقة تبادل أسرى قادمة، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل. وقال عضو المكتب السياسي للحركة مسئول ملف الأسرى فيها زاهر جبارين في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه إن حماس قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وذكر جبارين أن قيادة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام تتابعان ملف الأسرى على مدار أعوام باهتمام خاص، لافتا إلى أن أولويات الحركة الأسرى أصحاب الأحكام العالية في السجون الإسرائيلية. وتابع أن إسرائيل حاولت مرارا ربط ما يجري في قطاع غزة والتقدم في عملية إعادة إعماره بملف جنودها الأسرى في غزة، مشيرا إلى أن حماس وقيادة المقاومة الفلسطينية أفشلت ذلك بعد أن رفضته رفضا قاطعا وأبلغت الوسطاء باستحالة ربط الملفين ببعضهما. وأوضح جبارين أن إسرائيل غير واضحة في نواياها، لافتا إلى أن الجانب الإسرائيلي أحيانا يتقدم خطوة أو خطوتين بشأن إتمام صفقة ويتراجع ثلاث أخرى في محاولة الوصول لمعلومات حول الجنود في غزة دون الاضطرار لدفع أي ثمن. وأكد أن محرري صفقة "جلعاد شاليط" التي جرت قبل تسعة أعوام البالغ عددهم قرابة 60 أسيرا سيكونون شرطا لإنجاز أي صفقة قادمة، لافتا إلى أن إسرائيل ستجبر على الوفاء بالتزاماتها قبل البدء بأي صفقة جديدة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال خلال مقابلة مع صحيفة (يديعوت أحرنوت) الثلاثاء الماضي عقب لقاءه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ إن إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس يعتمد على الظروف. وذكر بينيت أنه سيوافق على مثل هذه الصفقة في ظروف معينة، وسيرفضها في ظروف أخرى، مؤكدا معارضته إطلاق سراح سجناء أيديهم "ملطخة بدماء" إسرائيليين. وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس العام 2017 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم. وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصر العام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس منتصف العام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.
مشاركة :