أكد مصطفى أبو العزايم المحلل السياسي أن الانقلابيين حاولوا استغلال الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها السودان حاليا. وأشار إلى أن المحاولات النقلابية أمر غير مستبعد في السودان منذ الاستقلال وحتي الآن. وأوضح أن الانقلابيين في المحاولة الحالية اعتقدوا أنهم سيجدوا الدعم الشعبي من السودانيين بسبب ضيق العيش وارتفاع الأسعار، إلا أن الأحوال الشعبية حاليا غير مهيأة لقبول أي انقلابات جديدة.  وأشار أبو العزايم إلى أن الكثير من ملابسات المحاولة الانقلابية الفاشلة ومن يقف ورائها سيتضح خلال الساعات القادمة. وكان مراسل الغد من الخرطوم، اليوم الثلاثاء، قد أكد أن مجموعة من سلاح المدرعات السوداني تقف خلف محاولة الإنقلاب، واللواء بكراوي هو قائد المحاولة الفاشلة. وأوضح أن عناصر من المشاركين في المحاولة الانقلابية الفاشلة ينتمون إلى جماعة الأخوان المسلمين. وأضاف المراسل أن الانقلابيين كانوا يخططون للسيطرة على الإذاعة والتلفزيون في السودان. وقال المراسل: “الجيش قبض على الضالعين في محاولة الإنقلاب وبدأ التحقيق معهم”. وأشار إلى أن مصادر تتحدث عن تورط عناصر تابعة للرئيس السوداني السابق عمر للبشير في محاولة الانقلاب. وأكد مراسلنا أن مجلس السيادة السوداني سيعقد اجتماعا طارئا لبحث الموقف عقب الانقلاب.