القدس - لقي شرطي إسرائيلي مصرعه وأُصيب آخر، الثلاثاء، في حادث دهس شمالي البلاد، وفق إعلام محلي. وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان: "تلقينا تقريرا حول تعرض ضابط شرطة ومتطوع، للدهس عند نقطة تفتيش على طريق 4". وأضافت أن الشرطي والمتطوع أُصيبا بـ"جروح خطيرة"، وتم نقلهما إلى مركز الجليل الطبي في مدينة نهاريا الساحلية (شمال). ولفتت إلى أن ظروف الحادث "لا تزال قيد التحقيق"، قبل أن تعلن القناة الإسرائيلية "12" (خاصة) أن أحد الشرطيين لقى حتفه متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في الحادث. وأشارت القناة إلى أنه لم يتم تحديد خلفية الدهس. فيما أفادت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لاحق، باعتقال سائق السيارة التي تسبب بالحادث بعد مطاردته بالتعاون مع شرطة المرور. وقالت في بيان، إن السائق المقبوض عليه من سكان مدينة عرابة، وهي مدينة عربية شمالي إسرائيل. وأضافت: "كما تستمر أنشطة المسح والتمشيط لرصد مشتبهين آخرين". وشهدت القدس في السابق عمليات دهس متتالية سواء عقب اعلان الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب عن خطة السلام او ماعرفت بصفقة القرن او بالتزامن مع الحرب الاخيرة في قطاع غزة. واعتبرت حركة حماس ان عمليات الدهس التي يشنها فلسطينيون ضد الشرطة الاسرائيلية او المستطونين عملا مقاوما. وبالتزامن مع عملية الدهس قال مسؤول فلسطيني، الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية قررت تحويل مئات الدونمات الزراعية إلى محمية طبيعية جنوبي الضفة الغربية، لأغراض استيطانية. وأضاف حسن بريجية، مدير هيئة مقاومة الاستيطان، إن السلطات الإسرائيلية قررت الاستيلاء على مئات الدونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) من أراضي قرية "كيسان" بمحافظة بيت لحم، وتحويلها إلى محمية طبيعية. ولفت مدير الهيئة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن الأرض ملك خاص لعائلة "عوض الله"، وتزرع بالحبوب (القمح، الشعير، وغيرها). واتهم السلطات الإسرائيلية، بالسيطرة على الأراضي لتوسيع مستوطنة "آبي هناحيل"، المقامة ضمن تجمع غوش عتصيون الاستيطاني. وندد بريجية بالقرار الإسرائيلي، وعدّه مخالفا للقانون الدولي، وينتهك حقوقا وأملاكا شخصية. ويعد الاستيطان العقبة الرئيسة أمام أي مفاوضات محتملة، حيث يصر الفلسطينيون على أن الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي، استنادا إلى القانون الدولي. ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين. وتشير تقديرات من الجانبين، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي يقطنون في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يستقرون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
مشاركة :