الخرج نت : توصل باحثون أمريكيون لطريقة علاج مرضى سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، والحاملين لطفرة في الجين (HER2) وتوصلت تجربة سريرية دولية حديثة، بقيادة محققين في معهد دانا فاربر للسرطان بأمريكا، إلى أن أكثر من نصف المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، والحاملين لطفرة في الجين المسؤول عن بروتين (HER2) توقفت أورامهم عن النمو، أو تقلصت أورامهم لفترة طويلة بعد العلاج بدواء يربط عامل العلاج الكيميائي بجسم مضاد عالي الاستهداف. وتشير النتائج، التي تم الإبلاغ عنها، اليوم، في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام (ESMO) 2021، وفي ورقة بحثية في مجلة “نيو إنجلاند الطبية”، إلى دور مهم للدواء (تراستوزوماب ديروكستيكان)، في المرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان، التي لا توجد علاجات مستهدفة معتمدة لها حاليًا. وأشارت أيضا النتائج أيضا إلى أن حوالي 3 ٪ من مرضى هذا النوع من السرطان لديهم طفرة في الجين (HER2) والمعروف أيضًا باسم (ERBB2)، وهو ما يمثل ما يقرب من 6 آلاف حالة جديدة سنويًا في الولايات المتحدة. وهذه الأورام، التي تكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا من أولئك الذين لديهم تاريخ من التدخين، يكون التشخيص بشكل عام سيئًا وغالبًا ما تنتقل إلى الدماغ. وفي حين أن الأدوية التي تستهدف بروتين HER2 تُستخدم بنجاح في علاج سرطان الثدي والمعدة، لم يتم الموافقة على أي منها لمرضى هذا النوع من سرطان الرئة، لذلك، يتم علاج هؤلاء المرضى عمومًا بالعلاج الكيميائي القياسي أو العلاج المناعي، والذي له فعالية محدودة فقط في المرضى الذين خضعوا بالفعل لعلاج سابق. ويقول باسي يان، الباحث الرئيسي بالدراسة، من معهد دانا فاربر للسرطان بأمريكا: “التجارب السريرية لعقار (تراستوزوماب ديروكستيكان)، هو دواء من الأجسام المضادة التي ترتبط ببروتين HER2، جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي، وكان لها نتائج مخيبة للآمال في مرضى سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) بشكل عام”. وأضاف: “يرجع ذلك جزئيًا إلى صعوبة تحديد المرضى الذين من المحتمل أن يستفيدوا من الأدوية، وركزت الأبحاث الحديثة على فئة من هؤلاء المرضى لديهم طفرة في الجين الخاص ببروتين HER2”. وفي الدراسة الجديدة، تم علاج المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، والذين لديهم طفرة في الجين المسؤول عن بروتين (HER2)، وذلك باستخدام هذا الدواء الذي يربط عامل العلاج الكيميائي بجسم مضاد عالي الاستهداف. ضمت التجربة 91 مريضا، وكان لدى أكثر من نصفهم، 54.9٪، استجابة موضوعية لعقار تراستوزوماب ديروكستيكان، مما يعني أن سرطانهم كان تحت السيطرة أو تقلص. وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي الغثيان والتعب وتساقط الشعر، وكان لدى 42 مشاركًا تأثيرا جانبيا شديدا؛ وكان أكثر هذه الأعراض شيوعًا هو انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء وفقر الدم. وأصيب 24 مريضًا بمرض خلالي في الرئة، أو تندب في الرئتين نتيجة العلاج، وأوقف الباحثون استخدام الدواء في 8 مرضى بسبب هذه المشكلة، وتم علاج المرضى الذين يعانون من هذه الحالة بالستيرويدات. وتقوم تجربة المرحلة الثانية الجارية بفحص جرعتين من الدواء في عدد أكبر من المرضى لتحديد التأثير على كل من الفعالية والآثار الجانبية.
مشاركة :