عواص - وكالات: استقبل الرئيس السوري بشار الاسد أمس الاثنين وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي في زيارة نادرة لمسؤول خليجي الى سوريا منذ بدء النزاع عام 2011، وفق ما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة ان الطرفين بحثا خلال اللقاء تطورات الاوضاع في المنطقة ولا سيما الحرب على الارهاب في سوريا والافكار المطروحة اقليميا ودوليا للمساعدة في ايجاد حل للازمة في سوريا. وأكدا حرصهما على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما بما يساهم في تعزيز العلاقات الاخوية بين الشعبين ويخدم أمن واستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح شعوبها. واكد بن علوي من جهته حرص سلطنة عمان على وحدة سوريا واستقرارها، مشيرا الى ان بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في ايجاد حل ينهي الازمة فى سوريا. ولم تقطع سلطنة عمان علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية. وتأتي زيارة بن علوي لدمشق بعد زيارة مماثلة اجراها وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم لمسقط في اغسطس الماضي. والتقى بن علوي نظيره السوري أمس في دمشق وبحث معه تطورات الازمة في سوريا وضرورة مواصلة مكافحة الارهاب. جاء ذلك فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية امس إن الحكومة الألمانية لا تتخيل أي سيناريو يلعب فيه الأسد دورا في حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة. في الأثناء اعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية امس ان فرنسا تحضر لاجتماع حول سوريا اليوم الثلاثاء في باريس يشمل ابرز الاطراف الاقليمية. الى ذلك قال الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب أمس إنه لم يرفض عرضا بدعم عسكري من روسيا مضيفا أنه يجب أن تتوقف موسكو عن استهداف قواعده في سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف السبت إن القوات الجوية الروسية التي تقصف مقاتلين في سوريا منذ 30 سبتمبر ستكون على استعداد لمساعدة المعارضة السورية الوطنية. وقال عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر كلماتهم ليست مثل أفعالهم، كيف يمكننا الحديث معهم بينما يضربوننا؟ الى ذلك بحث الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أوضاع المنطقة والتطورات. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفيا أمس بالرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوضاع المنطقة بالإضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب نفس المصدر.
مشاركة :