تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أعمال الدورة 97 للمؤتمر والمعرض التقني السنوي لجمعية مهندسي البترول، في مركز دبي التجاري العالمي، ويركز المؤتمر خلال مناقشاته على اتجاه الطاقة المستقبلية، وينظم هذا العام تحت عنوان «رحلة النفط والغاز الجديدة: الرشاقة والابتكار وخلق القيمة»، والذي تنظمه شركة «دراجون أويل»، منصة التنقيب والإنتاج المملوكة بالكامل لحكومة دبي، بحضور ومشاركة أبرز الخبراء العالميين في قطاع عمليات التنقيب عن النفط والإنتاج بهدف تسليط الضوء على إمكانيات القطاع عالمياً. وعقب الافتتاح قام سموه بجولة في المعرض التقني المصاحب والذي تشارك فيه نحو 30 شركة من 12 دولة تعرض مجموعة واسعة من التقنيات الحالية والمستقبلية مع عروض توضيحية وشاشات تفاعلية تقدم للزوار تجربة جذابة لاكتشاف أحدث التقنيات الصاعدة في مجال الاستكشاف والإنتاج. طروحات هادفة وأكد معالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس إدارة شركة دراجون أويل، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر أن إمارة دبي تطمح لأن تكون منصة عالمية لاكتشاف الحلول المبتكرة والقائمة على المعرفة للتصدي لتحديات تغير المناخ. وقال معاليه: «باتت الضرورة مُلِحة لأن يأخذ قطاع النفط والغاز بزمام الأمر ويتصدى لأحد أكبر التحديات التي تواجهه، ألا وهي «الانتقال إلى صفرية الانبعاثات»، الأمر الذي يتطلب المشاركة الفاعلة والجهود المُخلِصة والدعم القوي من قبل الجميع، واضعين نُصبَ أعيننا حقيقة أن 80٪ من مزيج الطاقة في العالم في الوقت الراهن يأتي من الوقود الأحفوري». وأعرب عن ثقته بأن البرنامج الفني للمؤتمر والمعرض التقني السنوي لجمعية مهندسي البترول يتضمن أبحاثاً مثمرة تقدم طروحات هادفة حول هذا الموضوع، وتتيح فرصة سانحة للتعلم والتعاون وتضافر الجهود، في الوقت الذي يقدم فيه المعرض الذي يقام بالتزامن مع مؤتمرنا هذا، أحدث التقنيات من مختلف أنحاء العالم. وأشار معالي سعيد محمد الطاير إلى أن هناك تحدياً آخر من التحديات التي تكتَنِف قطاع النفط والغاز، يتمثل في التطبيق السريع والفعّال على أرض الواقع لأحدث التقنيات الإحلالية، بهدف تعزيز الكفاءة والإنتاجية، فضلاً عن الالتزام والامتثال باللوائح والمعايير البيئية الصارمة، في الوقت الذي، تؤكد فيه العديد من الدول على أهمية السعي لتطوير الكفاءات المحلية والمحتوى المحلي، وكل ذلك يسهم بدورٍ مهم في منح «تراخيص التشغيل» لشركات الطاقة. وأوضح أنه على الرغم من أن البعض يرى أن قطاع النفط والغاز بطيء إلى حد ما في تبني التحول الرقمي، مقارنة بالقطاعات الأخرى، فقد أدت جائحة «كوفيد 19» إلى تسريع وتيرة هذا التحول في العديد من شركات النفط والغاز الرائدة، وأن هذا التحول، من خلال الابتكار والاستثمار الذكي في تقنيات المعلومات والاتصالات، يعد أمراً ضرورياً للتغلب على الآثار الكبيرة للجائحة والحفاظ على استدامة العمليات. وقال معالي سعيد محمد الطاير، إن توجهاً آخر في سوق النفط تم رصده، ألا وهو أن التمويل في هذه الفترة يتطلب دراسات جدوى مستفيضة، وأن الوصول إلى رأس المال بات يمثل تحدياً كبيراً، حيث يتناقص عدد المستثمرين الراغبين في الاستثمار في النفط والغاز خصوصاً في المشاريع الكبرى، وأن هذه المرحلة من مسيرة النفط والغاز تشكل مشهداً جديداً للقادة في قطاعات الطاقة، والتكنولوجيا، والأعمال، والحكومة، والتمويل، إذ ظهر أمامهم التحدي وأصبح لديهم الفرصة للأخذ بزمام الأمور والقيام بدورٍ حاسمٍ في هذه الأوقات التي تشهد تغيرات مهمة. وأضاف إن المؤتمر والمعرض التقني السنوي لجمعية مهندسي البترول، يوفر منصة مهمة للمناقشات وتبادل الأفكار والرؤى للتغلب على التحديات العديدة باستخدام أحدث التقنيات والحلول، داعياً المشاركين للاستفادة من هذه الفرصة السانحة لمد جسور التواصل والنقاش، وتبادل الخبرات والتجارب لتعم الفائدة على الجميع، معرباً عن تمنياته للمؤتمر والقائمين عليه بالنجاح والتوفيق. 400 عرض تقني ومن جانبه أكد المهندس علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة «دراجون أويل» الرئيس العام للمؤتمر، في كلمة مماثلة خلال افتتاح أعمال الدورة 97 للمؤتمر والمعرض التقني السنوي لجمعية مهندسي البترول أن المؤتمر سيركز خلال مناقشاته على اتجاه الطاقة المستقبلية، وينظم هذا العام تحت عنوان «رحلة النفط والغاز الجديدة: الرشاقة والابتكار وخلق القيمة». وقال إن هذا المؤتمر ينظم للمرة الثانية في دولة الإمارات، إذ يناقش القادة والخبراء والمختصون في صناعة النفط من جميع أنحاء العالم التقدم التكنولوجي وأفضل الممارسات والتحديات والحلول في قطاع النفط، على مدار أيام المؤتمر الثلاثة. وأضاف إن أيام المعرض ستشهد نشر نحو 400 عرض تقني، خلال 60 جلسة فنية وإلكترونية وخاصة، حول صناعة النفط، والحلول الرقمية للتحديات التي يشهدها القطاع، إلى جانب الأوراق الفنية التي استعرضتها اللجنة المنظمة لتشجيع التقدم المتنوع والمتعدد الأوجه في الصناعة. وأوضح أن برنامج المؤتمر والمعرض الفني السنوي لجمعية مهندسي البترول سيغطي الممارسات الحالية والتقنيات الناشئة في مختلف مراحل عمليات استخراج النفط والغاز وإنتاجهما، وسيوفر المؤتمر فرصاً لإثراء معارف الجهات المعنية وتعزيز سبل التعاون فيما بينها من خلال اجتماعات استراتيجية وجلسات فنية وندوات بينما يستعرض المعرض المتزامن أحدث تقنيات القطاع من جميع أنحاء العالم. هذا وسلطت الجلسة الرئيسية للمؤتمر الضوء على رحلة النفط والغاز الجديدة، وأدارها المهندس علي الجروان الرئيس التنفيذي لشركة «دراجون أويل»، وشارك فيها أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، وعمر عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك البرية، وأرنو بروياك، رئيس الاستكشاف والإنتاج في توتال إنرجي، وفاديم ياكوفليف، نائب رئيس مجلس الإدارة ونائب الرئيس التنفيذي لعمليات التنقيب والإنتاج، غازبروم نفت، وأوليفييه لو بوش، الرئيس التنفيذي لشركة شلمبرجير. خطط التنمية وشهد اليوم الأول للمؤتمر كذلك جلسات نقاشية شارك فيها خبراء ومختصون من جميع أنحاء العالم، حيث تم مناقشة الأفكار والدراسات والأبحاث حول خطط التنمية لما بعد الجائحة، وأهداف مستوى «صافي - صفر»، وابتكارات الطاقة الجديدة، والتكنولوجيا، والمشاريع الأخرى. ويوفر المؤتمر فرصة للتعلم والتعاون من خلال تنظيمه لعدد من ورش العمل والمنتديات والدورات التدريبية، بينما سيشمل المعرض أحدث التقنيات في هذه الصناعة من جميع أنحاء العالم. والجدير بالذكر أن المؤتمر والمعرض الفني السنوي لعام 2021 سيعقد شخصياً وتابع لإرشادات الصحة والسلامة الأكثر صرامة وفقاً لتوجيهات حكومة دبي، ومعايير السلامة العالمية المعتمدة من قبل مكتب فيرتاس للإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى معايير الأماكن الآمنة الخاصة بمركز دبي التجاري العالمي. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :