قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن كوفيد 19 قد قتل من الأمريكيين ما يعادل هؤلاء الذين سقطوا جراء وباء الأنفلونزا الأسبانية القرن الماضى، حوالى 675 ألف شخص. وأوضحت الوكالة أن تعداد الشعب الأمريكى قبل قرن كان ثلث ما هو عليه الآن، بما يعنى أن وباء الأنفلونزا كانت أشد فتكا وأكبر فى تأثيره. إلا أن أزمة وباء كورونا هى بكل المقاييس مأساة هائلة فى حد ذاتها، لاسيما فى ظل التقدم المذهل فى المعرفة العلمية منذ ذلك الحين والفشل فى الاستفادة القصوى من اللقاحات المتاحة هذه المرة. ويقول المؤرخ الطبى فى جامعة ميتشيجان، هوارد مايكل، عن فرص تطيعم كل المؤهلين الآن، إن الجيوب الكبرى للمجتمع الأمريكى، والأسوأ منذ ذلك قادته، قد ألقوا بهذا بعيدا، فى إشارة إلى عزوف البعض عن الحصول على اللقاح. ومثل الأنفلونزا الأسبانية، فإن فيروس كورونا ربما لم يختفى نهائيا. وبدلا من ذلك يأمل العلماء أن يصبح جرثومة موسمية بسيطة مع تعزيز جهاز المناعة البشرى من خلال التطيعم والإصابة المتكررة، وقد يستغرق هذا بعض الوقت. ويقوم رستم أنتيا، عالم البيولوجى فى جامة إيمورى، الذى يقترح سيناريو متفائل يمكن أن يحدث فيه ذلك خلال سنوات قليلة، إنهم يأملون أن يصبح كورونا مثل نزلة البرد، لكن لا يوجد ضمان لذلك. فحتى الآن، لا يزال الوباء يفتك بالولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم. وفى حين أن الزيادة فى الإصابات بسبب متغير دلتا ربما تكون قد وصلت إلى ذروتها، فإن الوفيات ترتفع لتصل إلى أكثر من 1900 فى المتوسط يوميا فى الولايات المتحدة، وهو أعلى معدل منذ أوائل مارس، وارتفع إجمالى الوفيات ليصل إلى 657 ألف أمس الاثنين، وفقا لإحصاءات جامعة جونز هوبكينز، وإن كان يعتقد أن العدد الفعلى أعلى من ذلك.
مشاركة :