Share this on WhatsApp فجر – متابعات تسببت صورة للجامع الأعظم بالجزائر، نشرتها صحيفة جزائرية ناطقة بالفرنسية أمس الإثنين في غضب واستياء عارمين، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أم من قبل وسائل الإعلام والمسؤولين الجزائريين. كان سبب الغضب هو حذف الصحيفة لمئذنة الجامع الأعظم من صورة نشرتها لجنازة الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة. وحسب وكالة “فرانس برس”، تظهر الصورة التي نشرتها صحيفة “الوطن” موكب جنازة بوتفليقة خلال مروره بمنطقة المحمدية في العاصمة الجزائر، وقد تم إحداث تغيير في خلفية الصورة لإزالة مئذنة الجامع الأعظم. وشجبت وزارة الاتصال حذف المئذنة من الصورة باعتباره تصرفاً “غريباً وغير مبرّر” من جانب الصحيفة، قائلة إنّ ما حصل يمثّل “اعتداءً صارخاً على القوانين” و”انحرافاً عن قواعد الاحترافية”. بدورها اعتبرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنّ “مثل هذه الانتهاكات حريّ أن تفضي إلى متابعات إدارية وإجراءات قضائية”. لكنّ الصحيفة ردّت في بيان نشرته الاثنين على موقعها الإلكتروني بالقول إنّ ما حدث “خطأ تقني مؤسف لا علاقة له بأي طابع عقائدي”، مقدّمة اعتذارها للقرّاء. واستنكر رئيس حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري حذف الصحيفة للمئذنة وكتب على صفحته في موقع فيسبوك “هل يبلغ الحقد على رموز الدين الإسلامي إلى هذا الحدّ؟”. والجامع الأعظم في الجزائر هو ثالث أكبر مسجد في العالم، بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة، كما أنّه أكبر مسجد في أفريقيا ومئذنته هي الأطول في العالم إذ يبلغ ارتفاعها 267 متراً. والجامع المعروف محليًا باسم جامع الجزائر هو مشروع للراحل بوتفليقة بلغت كلفته أكثر من مليار دولار واستغرق بناؤه سبعة أعوام. وأقيمت الصلاة الأولى في الجامع في أكتوبر 2020 بعد عام من تنحّي بوتفليقة عن السلطة إثر احتجاجات ضدّ محاولته الترشّح لولاية رئاسية خامسة. وتوفّي الرئيس السابق الجمعة عن 84 عاماً. Share this on WhatsApp Share 0 Tweet 0 Share 0 Share
مشاركة :