طرابلس – البلاد في تأزم غير متوقع، أعلن البرلمان الليبي، أمس (الثلاثاء)، سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة، بعد نصف عام من توليها السلطة وقبل 3 أشهر من انتهاء مهامها ومن إجراء الانتخابات العامة في البلاد، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي الليبي. وقال النائب بالبرلمان الليبي جبريل أوحيدة، إن البرلمان سحب الثقة نهائيا من حكومة الوحدة الوطنية، خلال جلسة مغلقة بمقره بمدينة طبرق، بعد تصويت 89 نائبا من أصل 113 نائبا حضروا الجلسة، بينما أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للدولة رفضه إجراءات سحب الثقة من حكومة الوحدة، مؤكدا أنها باطلة وغير شرعية. ونالت حكومة الدبيبة ثقة البرلمان بأغلبية ساحقة في مارس الماضي، لكنها واجهت خلال هذه الفترة انتقادات واسعة واتهامات بالفشل في تنفيذ المشاريع التي تعهدت بحلّها، وعلى رأسها تحسين الخدمات العامة لليبيين، وتوحيد المؤسسات وتنظيم الانتخابات، وإهدار المال العام في غير محله وخارج البلاد، وصلت حدّ المطالبة بسحب الثقة منها. وسبق أن حضرت الحكومة جلسات مساءلة سابقة أمام البرلمان، دافع فيها الدبيبة عن حكومته وحمّل فيها مسؤولية تعطل تنفيذ بعض المشاريع إلى البرلمان نفسه، بسبب عدم موافقته على إقرار الميزانية. يشار إلى أن سحب الثقة من حكومة الدبيبة، خطوة غير متوقعة ما قد يعيق المسار السياسي في البلاد، ويطيح بخارطة الطريق الأممية التي تنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نهاية العام الجاري.