من المتوقع تراجع الأرباح والإيرادات الفصلية بكبرى الشركات الأمريكية لأول مرة منذ الركود ، خاصة بعد إعلان وتحذير العديد من الشركات الصناعية من خفض الإنفاق، وفقاً لما ناقشته وول ستريت جورنال أمس. أعلنت العديد من الشركات في مختلف القطاعات ما بين السكك الحديدية والتصنيع ومنتجي البترول والغاز الطبيعي أنها تعاني تباطؤاً في الإنتاج والمبيعات والعمالة والذي من المتوقع أن يستمر خلال عام 2016، في حين نوهت بعض الشركات أنها بدأت تشهد تراجعاً في عملياتها. وأشار الرئيس المالي بشركة فاستنال لمنتجات البناء دانيال فلونس أول الشهر الجاري في تصريح للمستثمرين والمحللين أنه يرى أن القطاع الصناعي يعاني ركوداً، مُضيفاً أن نحو ثلث عملاء شركته الكبار قد خفضوا إنفاقهم بأكثر من 10% فيما خفض خمسهم الإنفاق بما يزيد على 25%. وبدأ العديد من الشركات في خفض العمالة لديها في محاولة لتقليل الإنفاق، في حين تثير هذه الخطوة القلق بارتفاع نسبة البطالة في الولايات المتحدة التي سجلت 5.1% بنهاية سبتمبر وهي أقل نسبة منذ إبريل 2009. وأعلنت كاتربيلر الأسبوع الماضي خفض توقعاتها لأرباحها السنوية وذكرت أن السبب هو ضعف الطلب على منتجاتها، في حين قالت شركة 3M والتي تتنوع منتجاتها ما بين إسفنجات المطبخ والمواد اللاصقة المُستخدمة في السيارات إنها ستسرح نحو 1.7% من إجمالي العاملين بها أو نحو 1500 عامل في ظل تراجع نمو المبيعات لديها.
مشاركة :