ليس دائماً كل ما يلمع ذهباً، كذلك إعلانات النجوم على الشاشات، فرغم ما تحمله في الغالب من إبهار وجماليات، إلا أنها تحمل في بعض الأحيان وجهاً مظلماً، قد يرتبط بالدافع الذي يقف خلف تقديم الفنان للإعلان، كالحاجة إلى المال، مثلما كشف الفنان خالد الصاوي، أحدث الفنانين المنضمين إلى عالم الإعلانات، معلناً أنه اشترك في الإعلان العقاري عن أحد المشروعات العقارية في القاهرة، بسبب حاجته الشديدة للمال من أجل توفير العلاج اللازم لمرض التهاب الكبد الفيروسي الذي اكتشف إصابته به منذ نحو عام، وقال إن تكلفة الأدوية تصل إلى 4000 جنيه شهرياً، ولم يكن قادراً على توفيرها، فكان الاتجاه إلى الإعلانات للإنفاق على العلاج، إضافة إلى رغبته في توفير مبلغ من المال يستطيع أن يعتمد عليه في شيخوخته. هناك إعلانات كانت سبباً في الهجوم على أصحابها، رغم ما تحمله من صبغة إنسانية، مثل إعلانات التبرع للجمعيات الخيرية في شهر رمضان الماضي، حيث فتحت وسائل إعلام النار على الفنانين الذين شاركوا في هذه الإعلانات، مثل منى زكي، وهند صبري، وأحمد السقا، وشريف منير، وحسن الرداد، ومحمود عبدالغني وغيرهم، زاعمة أنهم تقاضوا ملايين الجنيهات مقابل المشاركة، وأن أجورهم كانت كفيلة بتوفير كثير من المتطلبات التي تحتاجها الجمعيات الخيرية من تبرعات لتقوم بدورها. أسباب متعددة كثيراً ما يسوق الفنانون مبررات مختلفة لإقبالهم على تقديم الإعلانات التجارية، مثل إعجابهم بالشكل الذي يظهرون به في الإعلان، أو بفكرة الإعلان، أو حتى إعجابهم بالسلعة، لكن تظل هناك أسباب أكثر إلحاحاً للإقبال على هذه الخطوة، مثل رغبة الفنان أو الفنانة في إثبات أنه مرغوب، وأن له تأثيراً في الجمهور. أو يتحول الإعلان وسيلة للوجود في الأوقات التي لا يقدم فيها الفنان أعمالاً درامية أو سينمائية، خصوصاً بالنسبة للفنانين الذين اعتادوا المنافسة سنوياً في الموسم الدرامي الرمضاني، فيكون الإعلان هو البديل في حال عدم توافر مسلسل لتقديمه، بينما يظل العائد المادي هو العنصر الأكثر جذباً كما سبق وقال الفنان خالد الصاوي. ومع تزايد حدة الهجوم، سارع الفنانون إلى تكذيب كل ما تردد، مؤكدين أنهم لم يتقاضوا أية مبالغ مادية مقابل مشاركتهم في الإعلانات، ونشرت الفنانة هند صبري تكذيباً على صفحتها على فيس بوك لما تردد عن تقاضيها أجراً مقابل مشاركتها في إعلانات خيرية لمرضى السرطان مع الفنان أحمد السقا، ودعت مطلقي هذه الشائعات إلى مراعاة الله فيما يكتبونه وينشرونه. في حين تعرض كل من الفنانين مدحت صالح وحميد الشاعري وأنوشكا لعاصفة من الهجوم من قبل جماهيرهم، بعد مشاركتهم في حملة إعلانية لإحدى شركات التليفون المحمول في مصر، واتهمهم الجمهور بإهانة تاريخهم الفني، بعد ظهورهم في الإعلانات يحاولون مشاركة أعضاء الفرق الغنائية الجديدة، التي تعرف تقديم فن الـاندرجروند، مثل كايروكي وشارموفيز وغيرهما، الغناء، لكن أعضاء الفريق يرفضون مشاركتهم، ويتعاملون معهم بازدراء، باعتبار أن ما يقدمونه من غناء وألحان لم يعد صالحاً للعصر الحالي، ولا يتقبله الجيل الجديد. بينما رفض البعض ما يحمله الإعلان من عنصرية واضحة تجاه فنانين يعتبرون رموزاً لجيل كامل ساهموا بشكل مباشر في تشكيل خياراته وذوقه الموسيقي والغنائي. ولم يقتصر الهجوم على هذه الحملة الدعائية على هذا الجانب، حيث وجدت جمعيات حقوقية ومهتمة بالمرأة في الإعلان الذي تظهر فيه الفنانة انوشكا إيحاءات تقلل من شأن المرأة، وتدخل في نطاق التحرش اللفظي، بما يشجع الشباب والمراهقين الذين يتابعون الإعلان على تقليد هذه العبارات، خصوصاً في ظل ارتباطهم بالفرق الفنية والفنانين الشباب في الإعلان. وطالب مركز القاهرة للتنمية بإيقاف عرض هذا الإعلان المسيء للنساء، الذي يقدمهن بصورة نمطية، ويصورهن على أنهن سلع جسدية، أو وسيلة للإثارة. داعياً إلى ضرورة وجود ميثاق شرف أخلاقي، يتم العمل من خلاله على تقديم النساء بصورة إيجابية. رفض الفنان مدحت صالح كل هذا اللغط على الإعلان، معتبراً أنه يحمّل الأمور أكثر مما تحتمل. وقال إنه وافق على الظهور مع فريق كايروكي تعبيراً عن تواصل الأجيال الفنية في مصر، وأنه مهتم بمعرفة ما جدّ على الساحة من تطورات. الموقف نفسه اتخذته الفنانة أنوشكا، معتبرة أن الانتقادات التي تعرضت لها بسبب إعلانها التلفزيوني، وما قيل عن أن فكرته تروج للتحرش هي انتقادات غير مبررة، ولا تستحق الرد، لأن فكرة الإعلان أبسط من ذلك بكثير. موضحة أنها تحمست للإعلان لإعجابها بفكرته التي تقوم على أداء تمثيلي وغنائي، ولا ترى أبداً أن الإعلان يروج للتحرش، لكن كل شخص حر في النهاية في رأيه. وأضافت: لا أحب أن أتوقف كثيراً عند هذا الكلام، وأفضّل التركيز فقط على خطواتي الفنية المقبلة، خصوصاً أنني أحضّر لمشروعات غنائية وتمثيلية جديدة. الهجوم على إعلان الفنانة أنوشكا، واتهامه بالإساءة للمرأة، لم يكن الأول من نوعه الذي يوجه لإعلان تجاري، فقد واجه الفنان الشاب عمرو يوسف هجوماً مشابهاً خلال شهر رمضان الماضي، بعد اتهامه بالتحرش في إعلان قدمه عن أحد المنتجعات السياحية، وظهر في لقطة منه ينظر بطريقة معينة لإحدى الفتيات في الإعلان، ما أثار جدلاً واسعاً، خصوصاً بعد مطالبة مؤسسات نسائية بوقف عرض الإعلان، وكل الإعلانات المشابهة التي تتعامل مع المرأة باعتبارها سلعة. تجربة متكررة الهجوم على إعلان الفنانة أنوشكا، واتهامها بالإساءة للمرأة، لم يكن الأول من نوعه الذي يوجه لإعلان تجاري، فقد واجه الفنان الشاب عمرو يوسف هجوماً مشابهاً خلال شهر رمضان الماضي، بعد اتهامه بالتحرش في إعلان قدمه عن أحد المنتجعات السياحية، وظهر في لقطة منه ينظر بطريقة معينة لإحدى الفتيات في الإعلان، ما أثار جدلاً واسعاً، خصوصاً بعد مطالبة مؤسسات نسائية بوقف عرض الإعلان وكل الإعلانات المشابهة التي تتعامل مع المرأة باعتبارها سلعة. تكذيب مع تزايد حدة الهجوم سارع الفنانون إلى تكذيب كل ما تردد، مؤكدين أنهم لم يتقاضوا أيه مبالغ مادية مقابل مشاركتهم في الإعلانات، ونشرت الفنانة هند صبري تكذيباً على صفحتها على فيس بوك لما تردد عن تقاضيها أجراً مقابل مشاركتها في إعلانات خيرية لمرضى السرطان مع الفنان أحمد السقا، ودعت مطلقي هذه الشائعات إلى مراعاة الله فيما يكتبونه وينشرونه.
مشاركة :