تحدث المشاركون في المؤتمر الصحفي الرابع عن مستقبل المدن، منوهين إلى أن عدد سكان العالم سيزداد بمقدار 2 مليار شخص بحلول 2050، ما سيكون له تداعيات اقتصادية وأخرى ثقافية ومجتمعية، وفقاً لأحدث تقارير الأمم المتحدة. وأكدوا أن هذا التضخم في عدد السكان يستدعي تخطيط وبناء المدن الذكية، التي تستوعبه وفقاً لأفضل المعايير وأحدثها، لافتين إلى أن 50% من سكان العالم يعيشون في المدن، وأن 90 إلى 95% من عمليات التمدن ستكون خارج العالم الغربي، إضافة إلى أن ذلك سيواكبه نمو كبير في عدد السكان والأسواق الناشئة للطبقة المتوسطة، والتي ستشهد بدورها نمواً أكبر من ذاك الحاصل في المدن الكبرى. وأشاروا إلى أن المدن الذكية تكتسب أهميتها انطلاقاً من البعد السياسي، لا الاقتصادي كما هو متوقع، لافتين إلى أهمية الاقتصاد الرقمي لتقييم المدن الذكية، ومدى نجاحها أو فشلها في الدول التي اعتمدتها، محذرين من الإفراط في تخطيط هذه المدن، لأن ذلك سيؤدي إلى الفشل حتماً، مشيدين بتجربة الإمارات الناجحة في التوجه نحو مستقبل المدن الذكية، والتركيز على الابتكار والإبداع.
مشاركة :