وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الحكومة إلى ضرورة وضع استراتيجية تضمن التعامل مع مختلف الأزمات، بما يتعين معه أن تشهد تغيراً نوعياً في الأزمات والاستعداد لها قبل وقوعها، بما يضمن تعاملاً أفضل وإدارة جيدة للأزمة تحول دون وقوع الخسائر، وشدد السيسي خلال اجتماعه أمس مع الحكومة بكامل هيئتها على القيام بأعمال المراجعة والصيانة الدورية للمرافق، ومن بينها الصرف الصحي وصرف الأمطار. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي اطمأن خلال الاجتماع على عودة الأوضاع لطبيعتها في محافظة الإسكندرية، ووجّه بمتابعة صرف التعويضات لأسر المتوفين، مشدداً على أهمية معالجة الأسباب التي حالت دون استيعاب مياه الأمطار، مؤكداً أنه يتعين التحسب لمثل هذه الظروف، في جميع المحافظات الساحلية مع قرب حلول فصل الشتاء. وكانت موجة الطقس السيئ تواصلت لليوم الثاني على التوالي، في محافظة الإسكندرية حيث نزل الجيش المصري إلى الشوارع لتقديم العون للمتضررين، فيما ضربت فيضانات وعواصف كبيرة مناطق في سيناء والبحر الأحمر. ووجه الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بتوزيع مواد غذائية وأغطية على المواطنين المتضررين في الإسكندرية. وتعرضت مدن محافظة جنوب سيناء لسيول وعواصف تسببت في ارتباك الحركة بميناء شرم الشيخ، إلى جانب تأثر الطرق المؤدية إلى المدينة بسبب هطول الأمطار، كما تم إغلاق العديد من الطرق منها طور سيناء- رأس محمد، ووداي سعال - سانت كاترين، ووادي فيران- أبو زنيمة، وشهدت هذه المناطق في الوقت ذاته عواصف ترابية، أدت إلى إعاقة الرؤية والحركة، وأعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، رفع حالة الطوارئ في أرجاء المحافظة كافة، لمواجهة هذه التطورات. كما شهدت محافظة شمال سيناء هطول أمطار غزيرة، أدت إلى انقطاعات بالكهرباء، في بعض المناطق، خاصة في قرى بئر العبد والشيخ زويد، وتسببت السيول صباح أمس في عزل مدينة نخل، بعدما حاصرتها السيول منذ الصباح، وتعرض ميناء العريش لارتباكات بسبب الأمطار، وأعلنت المحافظة عن وضع أجهزتها في حالة استنفار قصوى. وشهدت محافظة البحر الحمر تساقط أمطار غزيرة، ما تسبب في غرق شوارع مدينة الغردقة، وشهد المطار الدولي، رفع حالة طوارئ، خاصة مع غرق منطقة الشحن في المياه، وفي الوقت ذاته تمكنت قوات الحماية المدنية أمس من السيطرة على حريق هائل اندلع بالمنطقة المحيطة بالمطار، إثر انفجار كابل الكهرباء الرئيسي لأعمدة الإنارة، متأثراً بهطول الأمطار، فيما انقطع التيار الكهربي عن مدينة القصير.