أكدت المملكة العربية السعودية أن ما يواجه المجتمع الدولي حالياً من تحديات يتطلب تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وأن جائحة كورونا أثبتت أن الطريق للتعافي المستدام يعتمد على تعاون الجميع، وأن السياسة الخارجية للمملكة تولي أهمية قصوى لتوطيد الأمن والاستقرار في العالم أجمع. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمام أعمال الدورة السادسة والسبعين لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي من المقرر أن تستمر حتى مطلع شهر ديسمبر القادم. وأضاف -أيده الله- أن المملكة أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية في 2021 ومن أكبر 3 دول مانحة على المستوى الدولي، وأن المملكة حريصة على تعافي الاقتصاد العالمي بالتعاون مع تحالف أوبك+ وتعزيز استقرار أسواق البترول العالمية، بما يحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين، وأنها ملتزمة بمقاصد ميثاق سان فرانسيسكو لحفظ الأمن والسلم الدوليين. وأشار -حفظه الله- إلى أن المملكة قطعت أشواطاً كبيرة خلال السنوات الـ5 في التطوير وتحسين جودة الحياة، وأن المملكة قدّمت مبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر والاقتصاد الدائري للكربون، وأن جهود المملكة تجلت في رعاية الاتفاق بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، كما تسهم بشكل فاعل في مجموعة أصدقاء السودان. ولفت -حفظه الله- إلى أن المملكة تدعم الحلول السلمية لأزمات ليبيا وسوريا برعاية الأمم المتحدة، وتدعم كذلك الجهود الرامية لحل سلمي لمشكلة سد النهضة، كما تدعم المملكة العراق وجهوده الرامية لاستعادة عافيته ومكانته.
مشاركة :