شاركت سعادة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة، في الحدث الجانبي للجمعية العامة للأمم المتحدة لأصدقاء فرق العمل المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة المعنية بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، اليوم الأربعاء، والذي يعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76 التي تنعقد بحضور قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية من مختلف دول العالم. وترأست الوزيرة الصالح وفد البحرين المشارك في أعمال الدورة بشكل افتراضيا، تحت عنوان «تعبئة الموارد والدعم التقني مع الدول الأعضاء.. ومن أجلهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأمراض غير السارية والصحة العقلية أثناء جائحة كوفيد -19 وما بعدها». وألقت وزيرة الصحة كلمة مملكة البحرين المسجلة أشادت فيها التعاون المثمر فريق العمل المشترك بين وكالات الأمم المتحدة المعني بالأمراض غير السارية والذي يعملن أجل الحد من الآثار الصحية والاقتصادية وغيرها من العواقب السلبية للأمراض غير السارية، مؤكدة على استمرارية التعاون من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة. وثمنت الوزيرة مبادرة الاتحاد الروسي ومنظمة الصحة العالمية ولفريق العمل المشترك بين وكالات الأمم المتحدة المعني بالأمراض غير السارية، لإشراك مملكة البحرين في هذا الحدث الجانبي الهام. وأشارت الوزيرة الصالح إلى أن حكومة مملكة البحرين قد التزمت التزاماً قوياً تجاه الوقاية من الأمراض غير السارية والصحة العقلية، بفضل وجود نظام صحي قوي قائم على استراتيجيات وخطط عمل ومؤشرات تم وضعها بالتعاون مع كافة الشركاء، منوهة باهتمام البحرين ومواكبة كافة الجهود العالمية، مبينة نتائج زيارة فريق العمل المشترك بين وكالات الأمم المتحدة المعني بالأمراض غير السارية في عام 2017م والذي أثمر عن تنفيذ عدد من التوصيات ساهمت في حصول المملكة على جائزة هذا الفريق في عام 2018م. وأوضحت أن البحرين نفذت العديد من المبادرات والتدابير الوقائية لتعزيز أنماط الحياة الصحية بين السكّان كممارسة النشاط البدني، والتغذية الصحية، وبرامج مكافحة التبغ، والسرطان، وتعزيز الصحة العقلية والمهنية، إضافة إلى البدء في تنفيذ دراسة جدوى الاستثمار للوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها في عام 2019، والتي اختتمت هذا العام بتحديد الخطوط العريضة للتدخلات الإكلينيكية والوقائية اللازمة. وأكدت وزيرة الصحة في كلمتها على قوة ومتانة النظام الصحي في مملكة البحرين خلال جائحة كوفيد 19 نتيجة الدعم اللامحدود من الحكومة الموقرة، والتي أحسنت الاستثمار في القطاع الصحي، مما أدى إلى استدامة كافة الخدمات الصحية الأساسية؛ ومنها خدمات الوقاية والرعاية لمرضى الأمراض غير السارية والصحة العقلية، من خلال تعبئة الموارد اللازمة وتنفيذ عدد من المبادرات كإعطائهم الأولوية في الحصول على مواعيد لإجراء اختبار تشخيص فيروس كورونا المستجد، وفحوصات المتابعة الدورية، وتوفير وحدات متنقلة لتقديم الرعاية المنزلية، وتشغيل العيادات الافتراضية، وخدمة توصيل الأدوية للمنازل، وأولوية الحصول على اللقاحات، كما تم توفير حزم من الدعم المادي للمتضررين، وبرامج للدعم النفسي والاجتماعي. واختتمت الوزيرة الصالح كلمة البحرين بأهمية دور الصندوق الائتماني المتعدد الشركاء والتابع للأمم المتحدة في إيجاد آليات تمويل مبتكرة لدعم وتمكين البلدان من أجل تسريع الاستجابات المتكاملة للأمراض غير السارية والصحة العقلية، والنهوض بالنظم الصحية، لا سيّما مع جائحة كوفيد-19 وما بعدها. الجدير بالذكر أن أسبوع الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة قد بدأت يوم أمس الأول في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وستعقد بعض الاجتماعات حضوريًا وبعضها الآخر عبر تقنية الفيديو من جراء جائحة فيروس كورونا.
مشاركة :