تصاعد المواجهات بتعز.. وبوارج التحالف العربي تقترب من المخاء

  • 10/27/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بنصر قريب للمقاومة والجيش في مدينة تعز. وشدد خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس العسكري في المدينة على دعم المقاومة والجيش الوطني في معركتهم ضد ميليشيات الحوثي. وأفادت مصادر أن معارك طاحنة تدور بشكل متواصل بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بالتزامن مع قصف طائرات التحالف لمواقع الميليشيات في عدة جهات في محيط تعز. وأكدت المصادر أن المقاومة تفرض حصاراً مطبقاً على معسكر قوات الأمن الخاصة شرق مدينة تعز، وتخوض مواجهات متواصلة في منطقة قصر الشعب، وفي الأحياء الشمالية للمدينة. وأضافت المصادر أن بوارج حربية تابعة لقوات التحالف تقترب من ميناء المخاء وتقصف مواقع الميليشيات في المدينة والمزارع المحيطة بها. كما اعترفت ميليشيات الحوثي بتعرض مواقعها العسكرية غرب مديرية صرواح وجبل هيلان ومديرية مجزر في محافظة مأرب لأكثر من 35 غارة جوية من طائرات التحالف. وأكدت مصادر المقاومة أن الميليشيات تكبّدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وفي البيضاء، اشتدت المواجهات بين المقاومة والميليشيات التي لجأت إلى تدمير منازل عدد من المواطنين في مديرية البيضاء مركز المحافظة. وفي محافظة إب، شهدت مديريات الشعر والعدين وحزم العدين مواجهات ساخنة بين المقاومة والميليشيات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. من جهة أخرى أفادت مصادر أن ميليشيات الحوثي بدأت بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات واسعة في صنعاء طالت العشرات من المواطنين والنشطاء، بحجة رفضهم التوقيع على وثيقة أطلقت عليها «وثيقة الشرف القبلية»، والتي تتضمن نصوصاً تقضي بإلزام أبناء القبائل مساندة التمرد الحوثي والمخلوع صالح. وتجدر الإشارة إلى أن الانقلابيين وضعوا هذه الوثيقة قبل ثلاثة أسابيع مع تقدم قوات التحالف والجيش الوطني في مأرب والاقتراب من صنعاء بهدف حشد القبائل المحيطة بالعاصمة في صفهم. كذلك أصدرت ميليشيات الحوثي أوامر بتجميد حسابات وأرصدة 22 منظمة من منظمات المجتمع المدني لمعارضتها لهم. كما اتهمت منظمة أطباء بلا حدود المتمردين الحوثيين باحتجاز شحنة مساعدات طبية على أبواب تعز. وأوضحت المنظمة في بيان أن شاحنتين محملتين بمواد طبية مرسلة إلى «مستشفيين في منطقة محاصرة» من تعز «تم احتجازهما مجدداً الأحد عند حواجز للحوثيين الذين رفضوا إدخالهما إلى المنطقة». وأضافت أن هذا الرفض جاء رغم أسابيع من المفاوضات المكثفة مع مسؤولي الحوثي. وعلقت كارلين كلايجر مسؤولة المنظمة في اليمن: «من المحبط جداً أننا لم نحرز أي تقدم في محاولاتنا لإقناع هؤلاء المسؤولين بضرورة تقديم مساعدة طبية حيادية إلى ضحايا المعارك القائمة، رغم الدعم المستمر الذي نقدمه إلى الأجهزة الصحية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون». وتشهد تعز معارك مستمرة بين القوات الموالية للحكومة اليمنية التي تسيطر على وسط المدينة، والانقلابيين الحوثيين وحلفائهم.

مشاركة :