استشهد صباح أمس الاثنين شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الاسرائيلي بعد طعنه جنديا اسرائيليا على مفرق بيت عينون شرق مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقالت المصادر الاسرائيلية: إن الجندي الاسرائيلي أُصيب بطعنه في العنق وحالته خطيرة وغير مستقرة وجرى تحويله الى مستشفى «شعار تسيدق بالقدس». وقالت مصادر الجزيرة في الخليل : «إن قوات الاحتلال المتمركزة على مفترق بيت عينون أطلقت وابلاً من الرصاص صوب الشاب الفلسطيني، ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول وتقديم العلاج له.. هذا وذكر شهود عيان أن سيارة اسعاف اسرائيلية قامت بنقل جثة الشهيد الفلسطيني من مكان اطلاق النار الى جهة مجهولة». من جهة اخرى، أكد النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي ، د. أحمد الطيبي أن الانتفاضات الفلسطينية ستجري ما دام الاحتلال الاسرائيلي قائماً على أرض فلسطين المحتلة. وتابع الطيبي خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق الامبسادور بمدينة القدس الشرقية قائلا : إن غضبة الشعب الفلسطيني التي انفجرت في الأيام الأخيرة كانت نتيجة عدة عوامل، ما يجري في المسجد الأقصى المبارك أحد أهم أسبابها، بالإضافة إلى تراكم القمع والاحتلال والعنصرية والتحريض والتهميش والرغبة الفلسطينية الجامحة بالحرية. وعقب الطيبي على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو بخصوص المحرقة قائلا : إن تصريحات نتنياهو بالنسبة لـ هتلر بأنه لم تكن له نيّة بقتل اليهود وإنما الحاج أمين الحسيني أقنعه على ذلك، فإنها تعكس شدة الكراهية تجاه العرب والفلسطينيين، رئيس وزراء يهودي مستعد أن يشوّه تاريخ شعبه ويُبرئ هتلر لكي يُلصق هذه الجريمة بالفلسطينيين، هو مستعد ان يتهم الفلسطينيين بكل شيء حتى بأنهم «قتلوا البحر الميت».!! وأوضح الطيبي أنه كانت هناك بالفعل انتهاكات وتغيير للوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك قبل انتفاضة القدس الحالية قائلاً: إن بوابات المسجد الأقصى كانت تُغلق على مدى أسابيع في فترة أعياد اليهود بوجه المصلين المسلمين بين 7.30 –11.30 صباحا وبين 13.30-14.30 ظهراً، تم اقتحام المصلّى القبلي، داسوا على سجاد المسجد الأقصى وطردوا حُراس الوقف، مصادرة هويات المصلين، تحديد سن الذين يُسمح لهم بالدخول للصلاة، أليس كل هذا تغييراً للوضع القائم ؟ من يقول غير ذلك هو كاذب. أما إخراج المرابطات المسلمات عن القانون فهو أمر غير مقبول، ولماذا لا يتم إخراج التنظيمات اليهودية المتطرفة «لها فا ـ تاغ محير تدفيع الثمن، شبيبة التلال» هؤلاء يقترفون جرائم ولم يتم إخراجهم عن القانون.. أما المقدسيون فهم يتعرضون للخنق، القدس احتُلت مجدداً بالعساكر في كل مكان، والمكعبات الاسمنتية لجعل حياة المقدسيين صعبة .. إن قانون ضم القدس يجب أن يُلغى..
مشاركة :