الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأربعاء، أن من يقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة هم "فلول" ضد الانتقال المدني، لافتا أن "الجيش السوداني لا ينقلب". وقال حمدوك في مقابلة مع صحيفة السوداني (خاصة) إن "الجيش السوداني الذي حمى الثوار (المتظاهرين) أمام القيادة (مقر قيادة الجيش بالخرطوم) لا ينقلب، من ينقلبون ويدعون للانقلاب هم ضد الانتقال المدني، وهم بالضرورة فلول (أنصار نظام عمر البشير)". وفي سؤال حول تحميل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قوى مدنية وسياسية، وزر حدوث الانقلاب وإهمال مشاكل المواطنين، أجاب حمدوك قائلا:" الانقلاب أو محاولة تقويض الانتقال بأي شكل ليس له سبب إلا الاستيلاء على السلطة، وأي ادعاء غير ذلك هو غير صحيح". وخلال حفل تخريج قوات عسكرية غربي العاصمة الخرطوم الأربعاء، قال البرهان إن "القوى السياسية غير مهتمة بمشاكل المواطنين"، فيما اعتبر حميدتي أن "السياسيين هم السبب في الانقلابات العسكرية". وأردف حمدوك: "نعلم أن هناك معاناة وضيقاً في العيش نراه في كل مكان حولنا ولدينا معلومات كافية عنه (..) الحكومة لا تتنصل من مسؤولياتها تجاه الأوضاع الراهنة". وتابع رئيس الوزراء السوداني: "بالرغم من ذلك نقول إننا أنجزنا عدداً من الملفات وأخفقنا في عدد آخر، وعدد من الملفات كان المكون العسكري طرفاً فيها بحكم الوضع القائم. ليس الشأن الأمني والعسكري فحسب الذي يقع ضمن مسؤوليته المباشرة". والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم، إحباط محاولة انقلاب قادها اللواء ركن عبدالباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطا آخرون برتب مختلفة وضباط صف وجنود. ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :