أجواء تفاؤل في بورصة طهران وسوق الصرافة بعد الاتفاق النووي

  • 12/1/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

طهران: بنفشه رمضاني كانه لندن: «الشرق الأوسط» انعكست أجواء التفاؤل بعد الاتفاق المبدئي الذي وقعته إيران مع القوى الست الكبرى في جنيف حول برنامجها النووي على ثقة المستثمرين وقطاعات الأعمال في إيران، مع توقعات بتخفيف الحصار والعقوبات الاقتصادية، خاصة بعد الحديث التلفزيوني الذي أدلى به الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة مرور مائة يوم على ولايته، وقال فيه إن مستقبل الاقتصاد والاستثمار أصبح أكثر وضوحا الآن. وظهر ذلك من خلال صعود مؤشر بورصة الأوراق المالية بعد توقيع الاتفاق وهبوط الدولار أمام العملة الإيرانية بنسبة ثلاثة في المائة. وارتفع مؤشر بورصة طهران من نحو 78 ألف نقطة إلى 83 ألف نقطة خلال أسبوع، مسجلا رقما قياسيا. وكانت دلائل ذلك ظاهرة من خلال الازدحام غير المعتاد في السوق المالية في طهران التي أصبحت مقصد صغار المستثمرين، وإن كان أصحاب الخبرة قالوا إن تزاحم غير المحترفين هذا سيزول بعد أيام بعد تناقص تأثير الأخبار السياسية. وقال أحد صرافي العملة في طهران «صحيح أن الآمال ازدادت في ارتفاع العائدات النفطية، لكن يبدو أن الحكومة لا ترغب في خفض قيمة صرف الدولار أكثر مما يجب»، ولذلك خفضت كمية الدولارات المخصصة للصرافين في الأيام الأخيرة. وفي حديث لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أمس, قال الرئيس روحاني إن حكومته حققت نتائج في شهور قليلة في كبح التضخم، وتهدف إلى تحويل النمو السالب بنسبة تتجاوز خمسة في المائة إلى صفر. في الوقت ذاته اتخذ موقفا متشددا تجاه المطالبات بتفكيك المنشآت النووية الإيرانية في اتفاق نهائي كما يطالب أعضاء في الكونغرس، وقال إن ذلك مستبعد بنسبة مائة في المائة. وأضاف أنه وجد الرئيس الأميركي باراك أوباما في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة متحدثا لبقا ومهذبا للغاية. وبينما أكد روحاني أن بلاده ستستمر في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران ستقرر بمفردها مستوى تخصيب اليورانيوم الذي تحتاجه, وفق ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية أمس.

مشاركة :