مشهد متكرر.. عثرة البدايات تعرقل «ضيوف الاحتراف»!

  • 9/22/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كرست انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين «عقدة» البدايات المتعثرة للفرق الصاعدة من دوري الدرجة الأولى إلى المحترفين، حيث لم ينجح كل من الإمارات والعروبة في تحقيق أي انتصار إلى حدود الجدولة الرابعة، في ظهور خجول جعلهما يحتلان المراكز الأخيرة في جدول الترتيب، ويصعب من مهمتهما في تثبيت تواجدهما في دوري الأضواء. وتعكس الانطلاقة المتعثرة الصعوبات الكبيرة التي تواجهها فرق الدرجة الأولى، حيث تحتاج إلى عمل كبير والمزيد من الوقت، من أجل التأقلم مع أجواء الاحتراف، والارتقاء بمستواها، واللعب بندية مع بقية الفرق.وخلال 25 مباراة لعبها «سفراء الهواة» في مبارياتهم بدوري الاحتراف، لم تحقق الفوز سوى في 5 مباريات، مقابل 5 تعادلات و15 خسارة، وذلك على مدار 14 موسماً، مما يعكس الصعوبات الكبيرة التي يواجهها ضيوف المحترفين في بداياتهم. ويرى حسن مراد اللاعب والإداري السابق أن الفارق كبير بين الهواية والاحتراف، وصعود الفرق من الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين لا يمنح الوقت الكافي للقيام بعمل كبير على المستوى الإداري أو الفني، وهذا أمر يظهر بوضوح في كل موسم، حيث تحتاج الفرق الصاعدة إلى فترة زمنية لا بأس بها حتى تصبح قادرة على منافسة الأندية المحترفة. وشدّد على أن بعض الفرق الصاعدة تصل إلى الاحتراف الكامل فنياً وإدارياً مع نهاية الموسم، حيث تصبح قادرة على المنافسة، لكن أغلبها يفشل في البقاء، الأمر الذي يضيع عليها كل الجهد الذي تم القيام به، لأن الظروف مختلفة في دوري الدرجة الأولى. وناشد حسن مراد مسؤولي اتحاد الكرة بضرورة البدء في تطبيق الاحتراف بدوري الدرجة الأولى، ولو بشكل تدريجي، نضمن تقليص الهوة بين واقع الهواية والاحتراف، ونضمن تصعيد فرق قادرة على المنافسة والبقاء. أكد غازي الغرايري أحد المدربين الذين عملوا لسنوات طويلة في دوري الدرجة الأولى وفي المحترفين، على أن فارق الإمكانات يظهر بصورة واضح مع انطلاقة الجولات الأولى، حيث تبرز الأندية الصاعدة حديثاً بعيدة نسبياً عن مستوى الفرق المحترفة التي تملك الخبرة والتجربة، وتضم نخبة من اللاعبين الكبار. وأضاف أن العمل الفني يتطور بشكل تدريجي، وتظهر النتائج بعد فترة من انطلاقة الموسم، بعد اكتساب خبرة المواجهات القوية ونسق المباريات الصعبة، مشدداً على أن الظروف تختلف من فريق إلى آخر، خاصة على مستوى تدعيم الصفوف والاستعانة بلاعبين من أصحاب الخبرة والتجربة. كما أوضح أيضاً أن العديد من فرق الهواة تواجه الكثير من الصعوبات في جولاتها الأولى، لكن سرعان ما ترفع من مستواها، وتستعيد توازنها، وتحقق نتائج إيجابية ترفع من حظوظها في تثبيت أقدامها في دوري المحترفين.

مشاركة :