لم يستبعد محمد القوماني القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية اليوم (الأربعاء) إمكانية استقالة راشد الغنوشي من رئاسة هذه الحركة الإسلامية كمخرج للأزمة التي تعيشها منذ عدة أشهر. وقال القوماني عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة الإسلامية، ورئيس لجنة إدارة الأزمة السياسية التي شكلتها حركة النهضة خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس الماضي، في تصريح بثته اليوم إذاعة " إكسبراس أف أم"، إن استقالة راشد الغنوشي الذي يرأس أيضا البرلمان التونسي المُجمدة أعماله منذ 25 يوليو الماضي من رئاسة الحركة ممكنة. لكنه استدرك قائلا إن هذه الاستقالة إن تمت ستكون " في إطار تفاهمات"، لم يذكر مع من، وكيف يتم التوصل إليها، حتى تساهم أيضا في "استئناف" البرلمان لنشاطه المُجمد منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عن التدابير الاستثنائية في 25 يوليو الماضي. وليست هذه المرة الأولى التي يتطرق فيها القوماني إلى فرضية استقالة الغنوشي، حيث سبق له أن أشار إلى ذلك في تصريحات سابقة تزامنت مع ارتفاع حدة الخلافات داخل حركة النهضة بعد إعلان الرئيس قيس سعيد عن تلك التدابير الاستثنائية التي جمد فيها نشاط البرلمان، ورفع فيها الحصانة عن جميع النواب، إلى جانب إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، وعدد من الوزراء من مهامهم. وترافقت تلك الخلافات مع تزايد الدعوات إلى استقالة الغنوشي من رئاسة حركة النهضة الإسلامية، صدرت عن عدد من القياديين البارزين في هذه الحركة منهم سمير ديلو، ومحمد بن سالم، وعبد اللطيف المكي، إلى جانب صدور دعوات أخرى عن بعض الشخصيات الوطنية، تطالب الغنوشي بالاستقالة من رئاسة البرلمان. وكان الرئيس المؤقت الأسبق منصف المرزوقي آخر هذه الشخصيات الوطنية التي دعت صراحة راشد الغنوشي إلى الاستقالة من رئاسة البرلمان كمخرج للأزمة الحالية التي تعيشها البلاد.
مشاركة :