العاهل الأردني يؤكد ضرورة التصدي بنجاعة للأخطار العالمية المحدقة

  • 9/23/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة التصدي للمخاوف المشتركة والتنبه للأخطار العالمية المحدقة للمضي قدما وبسرعة لتحقيق ما تستحقه شعوبنا. وقال في كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) إن التحديات الأبرز عالمية التأثير، فجائحة الكورونا قاتلة والتغير المناخي والصراعات التي يستغلها المتطرفون حول العالم، وأزمة اللاجئين العالمية التي لا زالت مستمرة، من مصلحة بلداننا المشتركة التصدي لهذه التحديات بنجاعة من خلال العمل المشترك لتحقيق التغيير الإيجابي الذي نصبو إليه. وأضاف الملك عبد الله الثاني أن الشراكات العالمية مطلب حيوي لحل أحد أقدم الصراعات في التاريخ الحديث، وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، مؤكدا أن الأردن سيستمر بالعمل للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها. وقال" أنا أؤمن بأنه من الممكن، بل ومن الضروري، أن تجمع القدس الشريف بين المسلمين والمسيحيين واليهود، ويمكن للمدينة المقدسة وبجهد دولي، أن تكون رمزا للوحدة وليس للفرقة". وأكد أن الوضع الحالي في غزة والمعاناة التي نراها تؤكد ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعمل وفقا لتكليفها الأممي وتوفر خدمات إنسانية حيوية لـ 5.7 مليون لاجئ فلسطيني. ولفت الملك إلى أن في هذا الوقت العصيب، يحتاج الشعب اللبناني لدعمنا الكامل، لتمكينهم من النهوض من هذه الأزمة ويتطلب ذلك استجابة دولية محكمة التخطيط ودقيقة التنفيذ، نشارك فيها جميعنا. ودعا العالم ألا ينسى ملايين اللاجئين في الدول المستضيفة مثل لبنان، مشيرا إلى أن الأردن قدم الكثير من التضحيات لمساعدة ملايين اللاجئين الفارين من الاضطهاد والخطر. وأكد أن التخلي عمن يحتاجون المساعدة، وترك الأبرياء عرضة للخطر، وترك الصراعات تستشري دون حلها، يخدم المتطرفين حول العالم، الذين يستغلون اليأس والإحباط والغضب الناجم عن هذه الأزمات. وقال إنه على الرغم من أننا قد كسبنا بعض المعارك، إلا أن الحرب على الإرهاب والتطرف لم تنته بعد، ولا تزال هناك حاجة ملحة للعمل العالمي المشترك بهذا الصدد. وأشار إلى أننا سنظل بحاجة لنتحد في مواجهة الخطر الوجودي في عصرنا، وهو التغير المناخي، مشيرا إلى أنه ليس باستطاعة أي بلد أن يواجه التغير المناخي منفردا، داعيا الى أهمية تطوير أساليب جديدة للتصدي لهذا التحدي وكل التحديات التي تواجهنا كعالم واحد وإنسانية واحدة.

مشاركة :