أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، تقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقدة، والمشروع المشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» و«مايو كلينك»، عن قيام فريق أمراض الجهاز الهضمي بإدخال نظام ذكاء اصطناعي حديث لتنظير الأمعاء سيُعزز بشكل كبير من قدرات اكتشاف الأورام الحميدة التي تسبق ظهور سرطان القولون. ويعتبر نظام «جي آي جينيوس» GI Genius المعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والإمارات العربية المتحدة، أحد حلول الذكاء الاصطناعي المُصممة للمساعدة في إجراءات تنظير القولون، وسيتوافر هذا النظام للاستخدام في قسم أمراض الجهاز الهضمي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية تحت إشراف الدكتور مايكل والاس، والذي اعتمد استخدام هذه التقنية لمدة عامين أثناء تجربتها في أوروبا، خلال عمله أستاذا للطب ومدير الابتكارات الإجرائية في «مايو كلينيك» في الولايات المتحدة ومشاركته باحثا أيضاً في دراسة عشوائية مُراقَبَة بالتعاون مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية. وقال الدكتور مايكل والاس، استشاري ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «أظهرت تجاربنا المُراقبَة قدرة كبيرة لهذه التكنولوجيا على كشف الزوائد (السليلات) التي قد تتحول إلى سرطان في القولون، بما يُمكننا من إزالة تلك الأورام الحميدة ومنعها من التحول إلى مُسرطنة. وخلال التجارب، سجلنا أعلى المعدلات في اكتشاف الزوائد الحميدة قياساً على أي تقنية مُوجهة أخرى، ونحن الآن محظوظون بتقديم هذا النظام المعتمد الآن في مدينة الشيخ شخبوط الطبية لمصلحة مرضانا، ومساعدتهم بناءً على كفاءاتنا المتميزة وخبرتنا في استخدام هذه التكنولوجيا». ويشابه نظام «جي آي جينيوس» الجديد تقنية الواقع المُعزَّز، إلا أن توجيه النظام وتشغيله يتم على يد طبيب يقوم بقيادة المنظار الداخلي وإزالة الأورام والزوائد الحميدة اعتماداً على تقنية الذكاء الاصطناعي كأداة بصرية تكميلية معززّة لكشف الزوائد التي يصعب رصدها إلى حدّ كبير؛ حيث تكون الزوائد المعروفة باسم الورم المسطح غير ملحوظة ويمكن تجاوزها بسهولة، وهنا تكمن أهمية نظام الذكاء الاصطناعي المُدمج في المساعدة على كشف تلك الأورام أثناء إجراءات تنظير القولون، حيث سيتمكن الأطباء المشرفون على توجيه المنظار الداخلي من متابعة تفاصيل الإجراء على شاشة فيديو مُعزّزة. وأوضح والاس أن هذه التكنولوجيا حققت نتائج استثنائية من حيث الفاعلية أيضاً؛ حيث يُقاس مستوى فعالية التنظير الداخلي بمدى نجاحها في اكتشاف الأورام الحميدة، والتي تعني زيادة معدّل كشف الأورام السابقة لتشكل سرطان القولون، وكلما ازداد عدد الأورام الحميدة (السليلات) التي يتم كشفها واستئصالها، يتحسّن مستوى الوقاية من سرطان القولون.
مشاركة :