بدأت عجلة الاستعدادات لإقامة معرض الكتاب بجدة تتصاعد وتيرتها من أجل إظهار هذه التظاهرة بالشكل الكبير والفعّال، وذلك من خلال التهيئة والاجتماعات التي تعقد بشكل مستمر، حيث لا تزال اللجنة الثقافية تعقد اجتماعاتها بشكل متواصل، وذلك لإقرار البرنامج الثقافي والفعاليات المصاحبة لفعاليات معرض الكتاب بجدة. ومن خلال مصادر خاصة لـ»المدينة» فقد اتفق أعضاء اللجنة على مناقشة تسعة محاور تشمل المحاضرات، الندوات الثقافية والفكرية. كما تتناول موضوعاتها كالتالي: الإعلام الجديد ومصداقيته، حيث أصبح الإعلام الجديد خاصة الإلكتروني منه ومواقع التواصل الاجتماعي آليات ذات شمولية واسعة وتتمتع بسهولة في الوصول إليها من طرف المتلقي، في ظل الانفجار التكنولوجي الهائل الذي عرفته منطقة الخليج في السنوات القليلة الماضية. الثقافة السياسية: والتي تعتبر جزءا من الثقافة العامة للمجتمع تؤثر فيه وتتأثر به، لذلك سيكون لمحور السياسة الثقافية أهمية في ظل المتغيرات التي تطرأ على العالم كافة، وبالتالي فإن الندوات والمحاضرات ستركز على رفع الوعي السياسي وبالتالي يغير من الثقافة السياسية للمجتمع. التعصب الرياضي كظاهرة عالمية: وأثره على المجتمع، وأبعادها الأمنية والأخلاقية والاجتماعية والنفسية والرياضية والصحية، وطرق وسبل المعالجة لهذه القضية المجتمعية الخطيرة، من خلال التوصيات والمقترحات والرؤى العلمية التي ستخرج من رحم أوراق المشاركين في المحاضرات والندوات. المشهد الثقافي المعاصر في المملكة: وذلك من خلال الأجناس الأدبية وتحديدًا (الرواية)، حيث تشهد الساحة الثقافية السعودية جملة تحولات نوعية تسارعت في الآونة الأخيرة، وباتت لكثرة الأسئلة التي تطرحها، مادة تشد الأنظار إليها في محاولة لرسم صورتها العامة، إن لم نقل تفرض رسم هذه الصورة. الصالونات الثقافية وأثرها في دعم الثقافة: كانت ومازالت الصالونات الثقافية تؤدي دورا كبيرا وبارزا في تنمية الحراك الفكري بشكل عام والتواصل بين المثقفين بمختلف مستوياتهم وتعدد قدراتهم، وتتمثل اللقاءات في تفعيل التواصل مع الصالونات الثقافية، والتعرف على دور هذه الصالونات الثقافية في نشر ثقافة الحوار، والتعريف بالصالونات الثقافية بالمملكة، والنظرة المستقبلية لها. البيئة والمناخ: ويهدف هذا الموضوع إلى تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والأثرية لمدينة جدة، فيما يتصل بموضوع السياحة والنشاط الإنساني، وأبعاده المكانية والزمانية في هذه المدينة، وإبراز أهم المعالم التاريخية الموجودة في هذه المدينة، ومدى إمكانية الاستفادة منها، بوصفها إحدى دعائم السياحة الثقافية والتعليمية المحلية، فمدينة جدة تزخر بالعديد من المعالِم التاريخية الإسلامية. كما علمت «المدينة» بوجود محاضرات تخص جيل رواد الأدب في المملكة والتي سيتحدث عنها مختصون في هذا المجال. كما تعتزم اللجنة الثقافية على إقامة 6 ورش عمل، حيث سيصاحب المعرض عروضا مسرحية وخاصة المسرحيات الخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية يشارك فيها أبرز الشعراء السعوديين. كما علمت «المدينة» أنه فيما يخص التكريم فسيكون مختلفًا في معرض جدة للكتاب، حيث أنه سيتم تكريم المؤسسات الثقافية وقد حددت بـ3 مؤسسات. كما علمنا من مصادرنا الخاصة أن المشاركات في الفعاليات الثقافية سوف يختص بالمشاركين من داخل المملكة فقط دون أية مشاركة خارجية. جدير بالذكر أن أعضاء اللجنة الثقافية كل من: الدكتور سعود كاتب، الدكتور عبدالله عويقل، الدكتور زيد الفضيل، الدكتور عبدالله الخطيب، الدكتورة أميرة كشغري.