تركي الدخيل سفير المملكة لدى الدولة لـ«الاتحاد»: العلاقات الإماراتية السعودية نموذج استثنائي

  • 9/23/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّن سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، تركي الدخيل، احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني السعودي، قبل حلوله بأيام، مشيداً بمظاهر البهجة في أنحاء الدولة. وقال الدخيل: نرى احتفاء أهلنا في دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني السعودي قبيل حلوله بأيام، بداية من القيادة الإماراتية، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، الذي غرّد عبر حسابه في «تويتر» مهنئاً القيادة السعودية، بقوله: «كل عام والمملكة وقيادتها بخير وعز وأمن وأمان … اليوم الوطني السعودي في كل عام هو مناسبة عزيزة علينا جميعاً.. مناسبة نجدد فيها الأخوة.. ونرسخ فيها المحبة… وننطلق منها نحو مستقبل أفضل وأجمل لشعبين يجمعهما طموح لا يحده حدود. معاً أبداً». وأشاد بتهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال تغريدته التي قال فيها: «أبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، والشعب السعودي الشقيق، اليوم الوطني الـ91، متمنياً للمملكة دوام التقدم.. الإمارات والسعودية علاقات أخوية واستراتيجية راسخة». وتابع الدخيل: «إننا نرى مظاهر البهجة والاحتفال باليوم الوطني السعودي، من خلال تزيين المباني في كل إمارات الدولة، باللون الأخضر، والعلم السعودي، وصور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء». وذكر أن «الأمر ذاته، تلمسه، بحمد الله، من المواطنين والمواطنات في دولة الإمارات العربية المتحدة»، داعياً الله تعالى أن يديم المحبة والتعاون والتكامل، بين البلدين الشقيقين، وقيادتيهما، وشعبيهما. وأكد الدخيل أن العلاقات بين البلدين الشقيقين راسخة وعميقة وتاريخية، كما أنها استراتيجية، تعمل على رفعة شأن البلدين، في المجالات كافة، إضافة إلى خدمة المواطنين في السعودية والإمارات، والارتقاء بمستوى معيشتهم، وتوفير سبل الرفاه لهم، ورفع مستوى جودة الحياة، من خلال المشاريع والاتفاقات المشتركة، التي تتم تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي- الإماراتي، الذي يرأسه من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ومن الجانب الإماراتي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح الدخيل أن العلاقات السعودية- الإماراتية، تمثل نموذجاً استثنائياً للتكامل والتعاون بين البلدين على المستويين الإقليمي والعربي، عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة، من أجل سعادة ورخاء شعبي البلدين، وقد وقعت عشرات الاتفاقات الثنائية، في المجالات كافة، تهدف للعمل المشترك وتحقيق مصالح البلدين، سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً، وثقافياً، واجتماعياً، ورياضياً، وإنسانياً. وقال السفير السعودي: «تعدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين مرحلة التعاون إلى مرحلة الشراكة المتميزة، فقد أصبحت الإمارات شريكاً اقتصادياً أساسياً للمملكة العربية السعودية، إذ إن العلاقات بينهما تعد الأقوى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وأضاف: «يعمل في الإمارات حالياً نحو 2366 شركة سعودية، و66 وكالة تجارية مسجلة لدى وزارة الاقتصاد، فيما يبلغ عدد المشاريع السعودية في الإمارات 206 مشاريع، بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية إلى 114 مشروعاً صناعياً وخدمياً، برأس مال بلغ 15 مليار ريال، فيما تخطت الاستثمارات الإماراتية في المملكة 9 مليارات دولار». وذكر أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين يعتبر الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشكلاً ما قيمته 113.2 مليار درهم، شاملاً تجارة المناطق الحرة، لافتاً إلى أن أرقام ومؤشرات التجارة والاستثمار تعكس عمق الروابط؛ حيث تعتبر المملكة ثالث أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى العالم، والشريك الأول عربياً. ولفت إلى أن السياحة تُمثل دوراً مهماً وحيوياً في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين البلدين، إذ إنها من القطاعات الواعدة التي توفر فرصاً استثمارية جاذبة، خصوصاً في ضوء رؤية المملكة 2030، وما تشهده من مشروعات سياحية عملاقة على رأسها مشروع «نيوم»، ومشروع «أمالا» الأضخم على ساحل البحر الأحمر، ومشروع «القدية» الترفيهي الرياضي الثقافي، وغيرها من المشروعات العملاقة.

مشاركة :