أمير نجران: الأعمال الإرهابية الجبانة لا تزيد الوطن إلا قوة وإصرارا

  • 10/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تفقّد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، مسجد المشهد بحي دحظة في نجران، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين عقب صلاة مغرب أمس، ونتج عنه استشهاد اثنين من المصلين وإصابة آخرين، وتجول سموه في أرجاء المسجد، ووقف على آثار التفجير. وزار سموه المصابين في مستشفى الملك خالد، ومستشفى نجران العام، واطمأن على سلامتهم، مؤكدا أنهم محاطون بكامل الرعاية الصحية. وعبّرسموه عن صادق تعازيه للقيادة والوطن، في استشهاد اثنين من المصلين، وعن دعائه للمصابين بالشفاء العاجل، قائلا «نعزي القيادة والوطن، ونعزي أنفسنا جميعا في استشهاد اثنين من أبناء الوطن، فإن كان فراقهما مُرًّا علينا فإن من أعظم الشرف وأجل الفخر أنهما استشهدا في بيت من بيوت الله، مؤدين ركنا من أركان الإسلام، فنسأل الله أن يتقبلهما من الشهداء، ويتغمدهما بواسع رحمته وعميم مغفرته، وأن يسكنهما فسيح جناته، ويجعل الفردوس مثوى لهما في الجنة، كما ندعو المولى أن يعجّل في شفاء المصابين، ويديم عليهم الصحة والعافية». وأكد أمير المنطقة في تصريح صحفي عقب جولته الميدانية أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لا تزيد الوطن إلا قوة وإصرارا، ولا تزيد أبناءه إلا تماسكا ولحمة، وقال «إن أيادي الغدر والجبن تحاول زرع الفتنة بين أبناء الوطن المتآخين، بارتكاب جرائم بشعة، لا تمت للإسلام ولا للإنسانية بأية صلة، وهم شرذمة بغيضة يأخذون الإسلام دين السلام والمحبة غطاء لتنفيذ مخططاتهم المستنكرة من كافة أطياف المجتمع السعودي، لكنهم فشلوا مقابل ثبات أبناء الوطن الذين يميّزون الحق عن الباطل، والصواب عن الخطأ، والرشاد عن الضلال». ونوّه سموه بموقف أهالي نجران قائلا «لقد تلقيتُ وتابعتُ المواقف البطولية التي سجلها أهالي المنطقة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال الاتصالات العديدة التي وردت إلى منزلي من مشايخ القبائل والأعيان والإعلاميين وعموم المواطنين، فهي مواقف تثلج صدر كل مواطن، وهي في الوقت ذاته ليست بمستغربة أبدا، فهم نسل الرجال الذين أثبتوا ببطولاتهم إخلاصهم ووفاءهم للوطن، والولاء لقادته، منذ قيام هذه البلاد المباركة». وختم بقوله: إنني قلتها مرارا، وأعيدها اليوم، إن كانت جبال نجران شامخة وصامدة، فأهلها أسمى شموخا وأقوى صمودا في وجه العدو، وضد كل من يحاول المساس بأمن الوطن ووحدة أبنائه ولحمتهم، وما شاهدته اليوم في المسجد أو في المستشفى من مواقف ذوي الشهداء والمصابين لهو أجل دليل على ثباتهم وعزيمتهم لدحر الأعداء الذين يحاولون النيل من وطننا ،القوي بالله تعالى، ثم بإخلاص أبنائه. المزيد من الصور :

مشاركة :