قبل أيام طَـرَحت عَلَـىّ إحدى وسائل الإعلام المحلية سؤالاً حول إمكانية وأهمية استخدام الإنترنت ومنتدياتها وبرامجها المختلفة في تواصل أهل (الحَـيّ السكني)! وهنا كم هو جميل أن يكون لكل (حَـيٍّ سكني) موقعه ومنتداه الخاص على الإنترنت وصفحته على الفيسبوك والتويتر واليوتيوب وغيرها. عَـبْـر نافذتها يتفقد الجيران بعضهم، ويتبادلون الرؤى والأفكار حول مشاكلهم وحاجياتهم بيسر وسهولة؛ دون تكاليف أو عناء أو صعوبات أو تكاليف الاجتماعات، وكذا يكون في تلك المواقع روابط تُـسْـهِـم بإيصال حاجيات حَـيّـهم للجهات الخدمية المعنية مباشرة دون وسائط وعراقيل! لكن هناك عقبة ربما تقف في طريق نجاح هذه الفكرة أو التجربة، وهي أنّ التقنية ومواقع وصفحات التواصل الاجتماعي وإنْ كان لها دورها الإيجابي الكبير إذا أُحْـسِـن استخدامها، فلها أيضاً سلبيات كثيرة وخطيرة إذا أُسِـيء التعامل معها كـ (نشر الشائعات وبعض الأفكار والسلوكيات المنحرفة التي قد تهدد أمن الوطن وأخلاقيات وأفكار أبنائه). وبالتالي أعتقد أن هناك إجراءات تسبق خطوة الإفادة من التقنية والإنترنت في تواصل (أهل الحَـي) ومنها : تفعيل دور عُـمْـدة الحَـي لكيما تعود له مكانته ورسالته السابقة في اهتمامه بأهل حَـيّـه وتفقدهم والتفاف السكان حوله، وهذا يتطلب تفعيل آلية واضحة ودقيقة وصارمة في اختيار الشخصيات المناسبة لهذا المنصب، ثم إصدار تشريعات تساعده، ومنحه إمكانيات تعينه ومن ذلك تهيئة المقر المناسب له. ثمّ هناك تفعيل رسالة مجالس الأحياء وإعطاؤها الرعاية والصلاحيات بإشراف العُـمْـدَة تحت مظلة رسمية ربما تكون جهة مشتركة بين إمارات المناطق أو المحافظات والبلديات والشؤون الاجتماعية. إذا تم ذلك يمكن أن يكون لكل حَـيّ موقع حَــيّ وفَـعّــال على الإنترنت وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لكن على أن يكون ذلك بإشراف رسمي ومراقبة لا تمنع الحريات المنضبطة، لكنها تقف في وجه التجاوزات والمخالفات. واسمحوا لي بِـحُـلم أتمنى تحقيقه على أرض الواقع في أن يكون لكل حيّ في وطننا مركز حضري يحتضن مقَـرّاً لعمدة الـحَـيّ ولمجلسه وساحات وصالات رياضية وقاعة احتفالات ومحاضرات ومكتبة (إنه مجرد حلم فهل يتحقق؟!) aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :