هام – جدة – سعيد الغامدي : وجه مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور مشعل بن مسفر السيالي كلمة بمناسبة اليوم الوطني ( 91 ) لمملكتنا الأبية مقدماً التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله و ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله ، و إلى جميع الشعب السعودي ، راجياً المولى العلي القدير أن يكون احتفال هذا اليوم العظيم لهذا العام دافعاً قوياً للحفاظ على مكتسباتنا و مواصلة مسيرتنا بثقة و ثبات نحو مستقبل مشرق و واعد بإذن الله ، مستلهمين في ذلك حكمة و قيادة المغفور له مؤسس هذه البلاد الطاهرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طّيب الله ثراه و من بعده أبنائه البررة ، الذين كرسوا حياتهم لصحة و رفاهية و إزدهار أبناء المملكة ، و أرسو دعائم مدرسة فريدة في القيم النبيلة بكل ما تحمله الكلمة من دلالات و تجسده من معاني . و من خلال شعار هذا العام ( هي لنا دار )، نعم هي لنا دار فخر نعانق من خلاله المجد كل عام ، هي دار عمادها الإنسان و أخلاقياته ،‏ و رؤيتها الصدق و الوضوح و الإخلاص ،‏ لإعمارها بحب و وفاء ، و الإرتقاء بها للمجد و العليا ، فمنذ قيامها و في غضون أعوام وجيزة خطت بلادنا خطوات حضارية لتحتل موقعاً مرموقاً بين دول العالم أجمع في جميع المجالات ، و قد واكب هذا التحول الكبير تطور ملحوظ في خدماتنا الصحية ، حيث تظل صحة الإنسان أولوية متقدمة في بلادنا ، و من خلالها دأبت وزارة الصحة بشقيها الوقائي و العلاجي على تكثيف جهودها لرصد المشاكل الصحية السائدة في الدولة ، و الإستفادة من الجهات العلمية المتخصصة عالمياً و إقليمياً ، فاستطاعت بذلك بلورة و صياغة سياسات صحية طموحة جاءت ممثلة للإحتياجات الفعلية للمجتمع السعودي ، و متوازنة مع الهدف الوطني الذي يدعو إلى تقديم خدمات صحية شاملة متميزة النوعية عالية المستوى من خلال شراكة إيجابية و وثيقة بين كافة مقدمي هذه الخدمات الصحية في الدولة بقطاعيها العام و الخاص . و في مدينة جدة .. لقد كان تقديم خدمات صحية متميزة و ذات جودة عالية يمثل تحدياً كبيراً أمام مجتمعنا المتنامي فتطرقنا إلى التعاون الإيجابي بين جميع مقدمي الخدمات الصحية على المستويين العام و الخاص في شراكة مجتمعية ناجحة فجاءت تجربتنا متنوعة وثرية أيضاً ، و كان لهذا التعاون و العمل تحت راية واحدة ثمراته الناضجة حيث تم تطوير الأداء في جميع القطاعات الصحية المختلفة في الطب الوقائي و الرعاية الصحية الأولية و الخدمات العلاجية المختلفة ، كما شهدت المحافظات التابعة لصحة جدة عمليات إحلال و تجديد و تطوير في جميع الأجهزة و المعدات الطبية إلى جانب إحلال بعض المراكز الصحية على أحدث الطرز الإنشائية في التصميم و أصبحت مجهزة بأحدث التقنيات في مجال الفحوصات و المختبرات و التشخيص و العلاج ، و بلا شك أن جهود الدولة واضحة و جلية في الجانب الصحي ، فلم تتوانى في إدخال الأجهزة الطبية الحديثة للخدمة في المستشفيات و المراكز الصحية في السنوات الأخيرة مما يجعل مؤسساتنا الصحية في مصاف المؤسسات العالمية إلى جانب الإهتمام بالكوادر الطبية و الفنية العاملة في المجال الصحي من حيث التدريب و التأهيل المستمر ، و نتيجة لما تحظى به صحة جدة من الرعاية و الدعم اللامحدود و التمكين ، نلاحظ جميع المؤشرات الصحية يصُاحبها تغيرات إيجابية تعكس مدى فعالية البرامج الصحية ، و خطط التطوير و التحديث ، كما لا نغفل الدور العظيم للقيادة الرشيدة خلال جائحة كورونا و التي اجتاحت العالم أجمع و أستطاعت مملكتنا بحكمة و قيادة حكامها تجاوزها و جعلت المواطن و المقيم همها الأول للحفاظ على صحته و سلامته . و إننا إذ نعتز و نفخر بالمستوى الرفيع الذي حققته خدماتنا الصحية فإننا نؤكد أن هدفنا كان دائماً ترسيخ مشاركتنا الجادة في برامج النهضة الوطنية الشاملة التي تشهدها بلادنا ، و أخيراً نجدد العهد مرة أخرى لقيادتنا الرشيدة لتحقيق المزيد من الإنجازات ، كل عام و بلادنا تعانق المجد في ظل قيادة حكيمة ، كل عام و بلادنا عزيزة و شامخة ، كل عام و وطنا آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً بإذن الله .