لندن - وجدت دراسة حديثة في الرمان ترياقا شافيا لمرضى السكري من النوع الثاني. ووجد باحثون في مراكز أبحاث التغذية البشرية في دراسة نشرتها مجلة علمية مرموقة أن تناول كوب من عصير الرمان، يخفض مستوى السكر في الدم خلال 15 دقيقة. والنمط الثاني من السكري الذي يؤثر عليه عصير الرمان هو اضطراب استقلابي يتميز بارتفاع مُعدّل السكر في الدم في سياق مقاومة الإنسولين ونقص الإنسولين النسبي، وهو على النقيض من داء السكري من النوع الأول الذي يتصف بنقص الإنسولين المُطلق بسبب تدمير خلايا في البنكرياس. والأنسولين هو هرمون ينظم سكر الدم في الجسم، ويسبب ضعف إنتاجه مشاكل صحية عديدة. وأعطي المشاركون في التجربة التي أجراها الباحثون، جرعة من الماء أو عصير الرمان، أو الماء مع الغلوكوز والفركتوز، وتم قياس السكر قبل التجربة وبعدها. ووجد الباحثون أن تناول الماء لم يغير من مستوى السكر في الدم، ومع ذلك فقد لوحظ في الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الأنسولين، انخفاض "ملحوظ" في مستوى الغلوكوز عند 15 دقيقة و30 دقيقة، بعد تناول عصير الرمان مقارنة بكمية السكر في الماء. وعلاوة على ذلك، فقد لوحظ ارتفاع ملحوظ في مستويات الأنسولين عند 15 و30 دقيقة بعد شرب عصير الرمان مقارنة بمياه السكر، وفق ما نقلت صحيفة "إكسبريس" البريطانية. فوائد اخرى وفضلا عن فوائد عصير الرمان في لجم مرض السكري، تحتوي هذه الفاكهة حي على مادة البوليفينول، وهي مواد كيميائية هي من مضادات الأكسدة القوية. ويحتوي عصير الرمان على مستويات عالية من مضادات الأكسدة مقارنة بمعظم عصائر الفاكهة الأخرى، يمكن أن تساعد تلك المواد على إزالة الجذور الحرة وحماية الخلايا من التلف وتقليل الالتهابات، وصولا الى ابطاء تقدم مرض الزهايمر وحماية الذاكرة. كما يحتوي عصير الرمان على أكثر من 40 بالمئة من الاحتياجات اليومية من فيتامين "ج"، فضلا عن فيتامينات أخرى تعزز المناعة مثل فيتامين (هـ) ما يمكنه من منع المرض ومكافحة العدوى، كما تَبَيّن أن الرمان مضاد للجراثيم ومضاد للفيروسات. قد يساعد الرمان في وقف نمو خلايا سرطان البروستاتا. وعصير الرمان يمكن كذلك أن يقلل من التهاب الأمعاء وتحسين الهضم، وقد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وأمراض الأمعاء الالتهابية الأخرى. وقد تساعد الفلافونول في عصير الرمان على منع الالتهاب الذي يساهم في التهاب المفاصل وتلف الغضاريف، وحماية الشرايين ووخفض ضغط الدم الانقباضي.