منظمة أوبك بلس ودورها الرئيسي في حفظ التوازن في سوق النفط العالمي

  • 9/23/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجتمع العديد من الدول الكبري والمنتجة لـ النفط الخام في منظمة دولية دائمة يشار اليها بـ منظمة الأوبك. أن منظمة الأوبك, والتي يرجع تاريخ انشائها الي عام 1960 بـ دولة العراق, تضم كلا من: دولة المملكة العربية السعودية, دولة ايران, دولة العراق, دولة الكويت ودولة فنزويلا. تلك الدول هي الأكبر انتاجا لـ النفط الخام علي مستوي العالم. الجدير بالذكر هنا أن نفرق ما بين منظمة الأوبك والأوبك بلس, حيث في عام 2016 حدث تحالفا بغرض تشكيل كيان ومنظمة أكثر قوة وسيطرة علي النفط الخام العالمي لـ تخرج لنا منظمة الأوبك بلس بالتحالف مع دول كبري مثل:  روسيا, أذربيجان, البحرين, كازاخستان, ماليزيا, المكسيك, السودان ودولة عمان. الهدف الرئيسي من وراء منظمة أوبك بلس بكل وضوح هو السيطرة علي انتاج النفط الخام العالمي والتحكم في أسعاره علي مستوي العالم من أجل تحقيق حلقة التوازن ما بين سياسة العرض والطلب. تعرف على منظمة أوبك بلس   التي تتحكم في ما يزيد عن 50% من الانتاج العالمي لـ النفط الخام وما يزيد عن 90% من الاحتياطي العالمي للنفط الخام وفقا لاخر الاحصائيات والتقارير.   تأثير سياسة العرض والطلب علي أسعار النفط الدول الأعضاء في منظمة أوبك بلس تجتمع بشكل دوري وتتفق علي الوضع العام لـ انتاج النفط وكمية النفط المعروضة في السوق وما هي نسبتها لـ العرض والطلب. حيث أن ذلك يؤثر بشكل كبير علي حجم الانتاج والذي بدوره يؤثر علي حجم امداد النفط الخام في السوق العالمي.  الأمر المؤكد هنا أن الأحداث السياسية والاقتصادية تؤثر بشكل رئيسي علي نتائج هذه الاجتماعات, حيث أن الدول الأعضاء تبحث عن مصلحتها بما لا يضر مع الوضع العالمي. ولنا في وباء وجائحة الكورونا خير مثال علي كيفية تعامل منظمة الأوبك بلس مع مثل هذا الوضع الغير عادي في عالمنا, سنناقش ذلك لاحقا بمزيد من التفاصيل.  وبالنسبة لـ المستثمرين والمتداولين علي النفط دائما ما ينتظرون اجتماعات منظمة الأوبك من أجل. استغلال أسعار النفط الحالية لبدأ الاستثمار حيث أن هذه الاجتماعات غالبا ما تحدث تأثيرا علي أسعار النفط عالميا. إذا كانت الدول الأعضاء غير راضية عن السعر الحالي للنفط, فيكون القرار هو خفض المعروض وبالتالي ترتفع أسعار النفط والعكس صحيح. لذا كـ متداول للنفط, عليك دائما متابعة أحدث أخبار منظمة الأوبك بلس باستمرار. سياسة العرض والطلب مفهومة للجميع, الي أنها في مجال انتاج النفط قد تكون أصعب بطريقة أو بأخري. الأفراد والدول يمثلون جانب الطلب علي النفط وهو متفاوت وفقا لـ الأحداث والمعطيات المختلفة. منتجي النفط يمثلون جانب العرض.  في عام 2020 علي سبيل المثال, جاءت الولايات المتحدة الأمريكية علي قمة الدول المنتجة للنفط علي مستوي العالم, أي أنها متفوقة علي أكبر منتج للنفط الخام وهي المملكة العربية السعودية متمثلة في شركة أرامكو السعودية, التي ظلت متوفقة في حجم انتاجها للنفط الخام في الأعوام الماضية. السبب وراء تقدم الولايات المتحدة الأمريكية لـ مقدمة الدول المنتجة للنفط هو التكسير الصخري في ولاية تكساس وداكوتا.  والسبب وراء تراجع انتاج المملكة العربية السعودية لـ انتاج النفط هو تعرضها لـ هجمات ممتالية علي حقولها النفطية, الأمر الذي عطل من حجم الانتاج بـ شكل أو باخر.  حيث وفقا لـ الأرقام, جاء حجم انتاج النفط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الي ما يزيد عن 18 مليون برميل بشكل يومي. من الناحية الأخري, جاء انتاج النفط الخام من قبل المملكة العربية السعودية الي حوالي الـ 11 مليون برميل بشكل يومي. وعلي الصعيد الاخر, تأتي دولة روسيا بحجم انتاج للنفط الخام بشكل يومي يقارب الـ 10.5 مليون برميل.  هؤلاء الدول الثلاثة يمثلون القطاع الأكبر في انتاج النفط علي مستوي العالم, حيث أن المرتبة الرابعة تحتلها دولة كندا وبحجم انتاج يومي يصل الي 5.3 مليون برميل فقط. تعامل منظمة الأوبك بلس مع أزمة كورونا في نهاية الأمر, قوي العرض والطلب هي ما تحقق توازن سعر النفط عالميا. قد نواجه الاعلانات الصادرة من منظمة الأوبك بلس والتي تحدث تأثيرا علي سعر النفط ولتكن علي سبيل المثال لا الحصر, ما صدر من تغييرات كبيرة عندما خفضت الدول الأعضاء من انتاج النفط العالمي مع تزايد انتاج دول خارجية كـ الولايات المتحدة الأمريكية ودولة كندا.  أيضا, المملكة العربية السعودية أحد الأعضاء الأصليين والدائمين في منظمة الأوبك فشلت في عقد اتفاق بشأنه خفض انتاج النفط من أجل تثبيت سعر النفط العالمي مع ثاني أكبر مصدر للنفط الخام علي مستوي العالم وهي دولة روسيا وذلك في أوائل أزمة الكورونا 2020. وجاء الرد من المملكة العربية السعودية عقب فشل الاتفاق مع روسيا, الي زيادة الانتاج بشكل ضخم للغاية وهذا ما أدي بكل تأكيد الي زيادة العرض في وقت قل فيه الطلب علي النفط جراء أزمة الكورونا وتراج الاقتصاد العالمي بشكل حاد. هذا يوضح لنا قوة الدول الأعضاء ووضع أولياتها بالأساس قبل كل شئ.   آخر نتائج اجتماع منظمة الأوبك بلس كان آخر اجتماعات منظمة الأوبك بلس في أول الشهر الجاري "شهر سبتمبر", حيث أكدت الدول الأعضاء بشكل قطعي أنها ستعمل علي بـ مقدار 400 مليون برميل مع أوائل شهر أكتوبر 2021 وأن هذا يتماشي مع سياسة المنظمة الحالية. جاء هذا التأكيد وسط حالة عدم اليقين السائدة حول تمحور وباء الكورونا بشكله الجديد "دلتا", الا أنهم يعتقدون أن الاقتصاد العالمي مازال في حالة التحسن وأن هذا القرار سيدعم حالة السوق الحالية. الجدير بالذكر أن منظمة أوبك بلس قد تعرضت بشكل أو باخر الي ضغوطات كبيرة من ادارة حكومة بايدن الأمريكية من أجل ضخ المزيد من النفط. حيث صرح في وقت سابق, مستشار الرئيس بايدن لـ الأمن القومي بأن ارتفاع أسعار الوقود قد يهدد مرة أخري الاقتصاد العالمي الذي بدأ لتوه في استعادة انتعاشته جراء ما حدث العام الماضي. أتي هذا الأجتماع بعد مجموعة حادة من جلسات التفاوض في شهر يوليو الماضي التي أدت الي اتفاق لـ زيادة الانتاج في الأشهر المقبلة. حيث أنه بعد اتفاق شهر يوليو الماضي, فقد تراجعت الأسعار بشكل حاد, والجميع توقع أن السبب هو زيادة الانتاج.  إذا استمرت زيادة الانتاج وبالتالي زيادة العرض, فـ انه وبنهاية العام ستضيف منظمة الأوبك بلس ما يقرب من 2 مليون برميل من النفط. المجموعة أعلنت أنها في حالة انعقاد دائم بشكل شهري مما سيمنحها الوقت للرد اذا ما تدهورت الأوضاع. وبالحديث عن موضوع إعصار إيدا ومدي تأثير ذلك علي انتاج النفط, فقد بدأ إنتاج النفط البحري في خليج المكسيك الأمريكي (GoM) في العودة بسرعة. وذلك وفقا لـ تقارير السلامة الصادرة مؤخرا. حيث تسبب إعصار إيدا في إغلاق ما يزيد عن 80٪ من إنتاج النفط والغاز في خليج المكسيك. الأمر بدأ بالتعافي ولكنه وفقا لاخر الاخبار قد يستغرق الأمر عدة أسابيع من أجل العودة بالطاقة الانتاجية الي عهدها السابق قبل الاعصار.   تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :