قام بنك الشعب الصيني بضخ 17 مليار دولار نقدًا من خلال اتفاقيات إعادة شراء عكسية مدتها سبعة و14 يومًا، وأتى ذلك وسط مخاوف بشأن أزمة ديون مجموعة إيفرجراند. وتعتبر هذه السيولة هي الأكبر على المدى القصير منذ أواخر يناير. يُشار إلى أن المركزي الصيني قام قبل جلسة اليوم الخميس، بضخ السيولة لثلاث جلسات متتالية بهدف تهدئة الأسواق من أزمة إيفرجراند المتعثرة. وكانت الحاجة إلى المساعدة في تهدئة توترات السوق ملحة، حيث تتسرب المخاوف بشأن قدرة إيفرجراند على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية. وينصب التركيز على ما إذا كان المطور العقاري يمكنه دفع 83.5 مليون دولار من الفوائد المستحقة اليوم الخميس، على سندات دولارية لأجل خمس سنوات. قسيمة السندات، التي لها فترة سماح مدتها 30 يومًا قبل أن تسجل تخلفاً عن السداد، هي جزء من 669 مليون دولار من فائدة السندات المستحقة حتى نهاية هذا العام. وتعد “إيفرجراند” شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم، حيث يبلغ إجمالي ديونها حوالي 300 مليار دولار. وكانت الشركة تكافح من أجل الدفع لمورديها وقد حذرت المستثمرين من أنها قد تتخلف عن سداد ديونها. من ناحية أخرى، قفزت أسهم شركة التطوير المثقلة بالديون والمدرجة في هونج كونج بما يصل إلى 32%، في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، وهي أكبر نسبة ارتفاع منذ عام 2009، في ظل مراهنات على أن الشركة ستتجنب التعثر بعد أن تفاوضت إحدى وحداتها على مدفوعات الفائدة على سندات اليوان.
مشاركة :