ارتفعت الأسهم الأمريكية عند الافتتاح أمس مع تجاهل المستثمرين إلى حد كبير المخاوف بشأن خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي لتقليص التحفيز. وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 37.98 نقطة يما يعادل 0.11 في المائة إلى 34296.30 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 11.11 نقطة أو 0.25 في المائة إلى 4406.75 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع 63.16 نقطة أو 0.42 في المائة إلى 14960.00 نقطة. من جهة أخرى، صعدت الأسهم الأوروبية لليوم الثالث على التوالي مع تحسن المعنويات العالمية بعد انحسار المخاوف حيال شركة التطوير العقاري الصينية "إيفرجراند" التي تعاني أزمة مالية، في حين ينتظر المستثمرون أحدث مجموعة من مسوح السوق. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة، في طريقه لتحقيق مكاسب قوية في نهاية الأسبوع. وصعدت الأسهم الآسيوية بعدما قفز سهم "إيفرجراند" 30 في المائة في بورصة هونج كونج إذ سعى رئيس الشركة لطمأنة المستثمرين. ومع ذلك تراجعت أسهم الشركة المدرجة في فرانكفورت 20.4 في المائة. وأظهر مسح أمس أن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو نمت بأبطأ وتيرة في خمسة أشهر في أيلول (سبتمبر) مع تضرر الطلب من التدابير المفروضة لمكافحة انتشار سلالة دلتا من فيروس كورونا فيما رفعت القيود على سلاسل الإمداد تكلفة الإنتاج لما يزيد على أعلى مستوى في عقدين. وعلى الرغم من انخفاض كبير في معدلات العدوى يتجلى في تناقص أعداد الإصابات اليومية على مدى الشهر المنصرم، من غير المرجح رفع أغلب القيود الباقية قريبا في اقتصادات كبرى منها ألمانيا وفرنسا. وهبط مؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يعد مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى أقل مستوى في خمسة أشهر مسجلا 56.1 في أيلول (سبتمبر) من 59.0 في آب (أغسطس). وعلى الرغم من أن قراءة المؤشر فوق مستوى الـ50 الذي يفصل بين النمو والانكماش للشهر السابع على التوالي فقد جاءت أقل بكثير من استطلاع لـ"رويترز" توقع قراءة عند 58.5. وزاد سهم مجموعة البريد الملكي البريطاني 1.5 في المائة بعد أن توقعت زيادة في أرباح التشغيل في النصف الأول من العام مع استفادتها من ارتفاع إيرادات الطرود في المملكة المتحدة. وارتفعت شركة قطع غيار السيارات الفرنسية "فوريسيا" 3.2 في المائة رغم أنها خفضت أهدافها المالية الرئيسة لـ2021 بسبب التراجع الحاد في إنتاج السيارات في جميع أنحاء العالم. وفي آسيا، ارتفعت الأسهم الصينية في نهاية تعاملات أمس، بعدما اتجه بنك الشعب نحو ضخ أكبر سيولة نقدية في النظام المالي في ثمانية أشهر، ومع متابعة آخر مستجدات أزمة "إيفرجراند". وضخ المركزي الصيني أمس 110 مليارات يوان (17 مليار دولار) عن طريق اتفاقيات إعادة الشراء العكسي مدة سبعة أيام و14 يوما، وهي أكبر وتيرة في ثمانية أشهر. وخفضت "فيتش ريتنجز" توقعاتها لنمو الاقتصاد هذا العام من 8.4 في المائة إلى 8.1 في المائة، كما خفضت تقديراتها للنمو في العام المقبل عند 5.2 في المائة بدلا من 5.5 في المائة. وفي نهاية الجلسة، زاد مؤشر "شنغهاي المركب" بنحو 0.4 في المائة عند 3642 نقطة، وصعد "شنتشن" 0.5 في المائة إلى 2451 نقطة، كما زاد مؤشر "سي إس أي 300" بنحو 0.7 في المائة عند 4853 نقطة.
مشاركة :