رام الله/عوض الرجوب/الأناضول- نكل الجيش الإسرائيلي، الخميس، بطفل فلسطيني أثناء اعتقاله في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وفق مصادر محلية وعائلية. وقال ضياء الحداد، من سكان حي "تل الرميدة" وسط الخليل، إن عددا من جنود الاحتلال اعتقلوا ابن شقيقته الطفل إسماعيل معاوية النتشة (10 أعوام) بطريقة "عنيفة ومهينة ونقلوه إلى مركز للشرطة الإسرائيلية". وأضاف أن "الطفل مكث نحو 3 ساعات في التحقيق قبل أن يفرج عنه". وأشار الحداد إلى أن الأطفال في البلدة القديمة من الخليل "يعيشون يوميا أجواء رعب حقيقية، ويتعرضون للتنكيل من قبل جنود الاحتلال". من جهته قال الناشط الحقوقي عيسى عمرو، مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان (غير حكومي)، للأناضول إن اعتقال الطفل النتشة جرى "بوحشية" ما يدل على "أن حكومة الاحتلال بقيادة المستوطن نفتالي بينيت ماضية في عنفها وقمعها للشعب الفلسطيني". وأضاف أن "استهداف الأطفال يهدف لردع المجتمع الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه في الحرية والاستقلال". واعتبر أن "عملية الاعتقال العنيفة وغير القانونية تعتبر أحد أهم أشكال الفصل العنصري، والتمييز العرقي بحق الشعب الفلسطيني وأطفاله". يذكر أن صحفيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا، الخميس، صورا تظهر جنودا إسرائيليين وهم ينكلون بطفل فلسطيني وسط الخليل، أثناء اعتقاله وتظهر على ملابسه أثار البول من شدة الخوف. ويعيش نحو 800 مستوطن إسرائيلي، وينتشر المئات من الجنود، بين قرابة 7 آلاف فلسطيني في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وفق معطيات لمنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 200 قاصر، من بين 4650 أسيرا وأسيرة، وفق معطيات نشرها نادي الأسير الفلسطيني في 6 سبتمبر الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :