قال طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: إن استمرار المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على مدى عشرة أعوام متتالية، يجسد التزام إمارة الشارقة بتطوير استراتيجيات مبتكرة في الاتصال الحكومي، ونتطلع لأن تكون النسخة الجديدة من المنتدى، استثنائية ومميزة، حيث استثمرنا مخرجات الدورات السابقة من أفكار وخبرات، لتكون أجندة دورة هذا العام متفردة. وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، بمناسبة التحضيرات النهائية لانطلاق النسخة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، يومي 26 و27 سبتمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «دروس الماضي.. تطلعات المستقبل»، أن تفرد نسخة هذا العام من المنتدى، تأتي لمناقشته قضايا تُطرح لأول مرة على مستوى المنطقة، ومنها على سبيل المثال، طرحه لنظرية المؤامرة، من واقع تأثيرها في وعي الجمهور، وما تشكله من تحديات أمام جهود إدارات الاتصال الحكومي، وكذلك طرحه لضرورة تعزيز التخصصات، وتنويعها داخل فرق الاتصال الحكومي، مثل علم النفس والبيانات والاقتصاد السلوكي، إلى جانب أن المنتدى سيناقش لأول مرة، تحويل الخطاب الرسمي إلى سردية قصصية. تجارب وأشار إلى أن استثنائية هذه النسخة، تتمثل أيضاً في كونها تنظم إثر أزمة عالمية، أفرزت الكثير من التجارب لدى المؤسسات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني والحكومات، في التعاطي مع كل ما يتعلق بحياة الجمهور، الذي تأثر بالأزمة، ما يؤكد أهمية قدرة الحكومات على التواصل المؤثر والفعال مع الجمهور، وضرورة أن تتحلى إدارات وفرق الاتصال الحكومي بالمرونة والجهوزية العاليتين. وتابع: بناء على ذلك، اختارت إدارة المنتدى محاور الجلسات والنقاشات، لتستشرف من خلالها تصورات علمية لمستقبل الاتصال الحكومي، من حيث الأدوات والخبرات والتخصصات والمنهجيات المتوقعة، وسط تحولات في الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية عالمياً، مستندةً في ذلك إلى دروس التاريخ، لتنطلق إلى صياغة ملامح مستقبل مزدهر، من خلال وضع آليات عملية لجهوزية التحول الذي فرضته هذه التحولات. وقال: إن محاور المنتدى، الذي يجمع على منصته 79 متحدثاً من 11 دولة عربية وأجنبية، هي صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، ومدى قدرة الإعلام التقليدي على الاحتفاظ بنصيبه من ساحة الوعي، وكيفية محافظة الاتصال الحكومي على دوره في نقل الرسائل بفاعلية، لا سيما في ظل تدفق المعلومات غير المشروط، ومن جهات متعددة في الوقت ذاته، وما يرافقها من تحديات المعاصرة. وأضاف أن المنتدى سيتطرق أيضاً إلى أسلوب السرد القصصي في نقل القرارات والسياسات الرسمية إلى الجمهور، ويطرح عدة تساؤلات، تتعلق بكفاءة فرق الاتصال، ومنهجيات عملها، وما إذا كان السرد القصصي مناسباً لنقل السياسات الرسمية إلى الجمهور. وقال علاي: لقد رسخ المنتدى مكانته كمنصة عالمية، تلتقي فيها الخبرات والمهارات، بهدف الارتقاء بواقع الاتصال الحكومي، لذا، فإن النسخة العاشرة من المنتدى، تستضيف نخبة من الخبراء والمؤثرين في مختلف المجالات السياسية والثقافية والفنية والفكرية، ويتيح مشاركة الشباب في جلسات حوار مفتوح مع المسؤولين وصناع القرار، عبر تخصيص منصات تفاعلية لهذا الغرض، منها ملتقى المؤثرين بعنوان «الوباء المعلوماتي»، وملتقى الشباب بعنوان «الجيل الخامس من الأفكار». يشار إلى أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، يهدف منذ إطلاق دورته الأولى في عام 2012، إلى إبراز أهمية الاتصال، باعتباره ضرورة إنسانية لتحقيق تواصل أمثل بين الحكومة والجمهور، وبين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع، ويسعى لأن يكون هذا التواصل وفق قواعد مهنية، ومعايير واضحة وشفافة، وبأساليب ووسائل متطورة، توافق روح العصر. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :