لودريان لبلينكن: الخروج من أزمة الغواصات يتطلّب «وقتًا وأفعالا»

  • 9/24/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم‭ ‬المتحدة‭ -(‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أبلغ‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسي‭ ‬جان‭-‬إيف‭ ‬لودريان‭ ‬نظيره‭ ‬الأمريكي‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬ثنائي‭ ‬في‭ ‬مقرّ‭ ‬الأمم‭ ‬المتّحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬بأنّ‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬بين‭ ‬بلديهما‭ ‬بسبب‭ ‬قضية‭ ‬الغوّاصات‭ ‬الأسترالية‭ ‬يتطلّب‭ ‬‮«‬وقتًا‮»‬‭ ‬و«أفعالا‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أعلنت‭ ‬باريس‭.‬ وقالت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬الاجتماع‭ ‬إنّ‭ ‬لودريان‭ ‬‮«‬ذكّر‭ ‬بأنّ‭ ‬خطوة‭ ‬أولى‭ ‬تمّ‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬خلال‭ ‬الاتصال‭ ‬الهاتفي‭ ‬الذي‭ ‬جرى‭ ‬بين‭ ‬الرئيسين‭ (‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬والفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬الأربعاء‭) ‬لكنّه‭ ‬لفت‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬بين‭ ‬بلدينا‭ ‬يتطلّب‭ ‬وقتًا‭ ‬وأفعالاً‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬أنّ‭ ‬لودريان‭ ‬‮«‬وافق‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬على‭ ‬اتّصال‭ ‬وثيق‭ ‬مع‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‮»‬‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬‮«‬استعادة‭ ‬الثقة‮»‬‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭.‬ وعُقد‭ ‬الاجتماع‭ ‬في‭ ‬مقرّ‭ ‬البعثة‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬الطابق‭ ‬الـ44‭ ‬من‭ ‬مبنى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬واستمرّ‭ ‬زهاء‭ ‬ساعة‭. ‬وجرى‭ ‬الاجتماع‭ ‬خلف‭ ‬أبواب‭ ‬موصدة‭ ‬وأحيط‭ ‬بأقصى‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬التكتّم،‭ ‬بعيدًا‭ ‬من‭ ‬الميكروفونات‭ ‬والكاميرات،‭ ‬وقد‭ ‬رفضت‭ ‬البعثة‭ ‬الفرنسية‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬دار‭ ‬خلاله‭ ‬بين‭ ‬الرجلين‭. ‬وخلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬لم‭ ‬يُخف‭ ‬لودريان‭ ‬إعجابه‭ ‬بنظيره‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬يتقن‭ ‬الفرنسية‭ ‬ويحبّ‭ ‬فرنسا،‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬قضى‭ ‬فيه‭ ‬سنيّ‭ ‬مراهقته‭. ‬ وكان‭ ‬الوزيران‭ ‬أجريا‭ ‬‮«‬محادثة‭ ‬جيّدة‮»‬‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬اجتماع‭ ‬للدول‭ ‬الخمس‭ ‬الدائمة‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬عُقد‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬للتباحث‭ ‬في‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬بعد‭ ‬سيطرة‭ ‬حركة‭ ‬طالبان‭ ‬على‭ ‬البلاد‭. ‬وعقد‭ ‬الاجتماع‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬الوزيرين‭ ‬غداة‭ ‬مكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬جرت‭ ‬بين‭ ‬بايدن‭ ‬وماكرون‭ ‬وأعلن‭ ‬في‭ ‬ختامها‭ ‬الرئيسان‭ ‬‮«‬التزامات‮»‬‭ ‬لإعادة‭ ‬إرساء‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬بلديهما‭ ‬بعد‭ ‬أزمة‭ ‬الغواصات‭ ‬الأسترالية‭.‬ وفي‭ ‬هذه‭ ‬المكالمة‭ ‬الهاتفية‭ ‬التي‭ ‬طال‭ ‬انتظارها،‭ ‬حاول‭ ‬الرئيسان‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬لأخطر‭ ‬أزمة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وفرنسا‭ ‬منذ‭ ‬الرفض‭ ‬الفرنسي‭ ‬لحرب‭ ‬العراق‭ ‬عام‭ ‬2003‭. ‬وقال‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬وقصر‭ ‬الإليزيه‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬إنّ‭ ‬إجراء‭ ‬‮«‬مشاورات‭ ‬مفتوحة‭ ‬بين‭ ‬الحلفاء‭ ‬بشأن‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬فرنسا‭ ‬والشركاء‭ ‬الأوروبيين‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تفادي‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬التزامه‭ ‬الدائم‭ ‬بهذا‭ ‬الصدد‮»‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬الرئيسين‭ ‬‮«‬قرّرا‭ ‬إطلاق‭ ‬عملية‭ ‬تشاور‭ ‬معمّق‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تأمين‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬الثقة‭ ‬واقتراح‭ ‬تدابير‭ ‬ملموسة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المشتركة‮»‬‭.‬ ونشبت‭ ‬الأزمة‭ ‬بين‭ ‬باريس‭ ‬وواشنطن‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬سبتمبر‭ ‬إثر‭ ‬إعلان‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬ولادة‭ ‬تحالف‭ ‬دفاعي‭ ‬جديد‭ ‬بين‭ ‬أستراليا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبريطانيا،‭ ‬موسّعًا‭ ‬نطاق‭ ‬تقنيّة‭ ‬الغوّاصات‭ ‬الأمريكية‭ ‬العاملة‭ ‬بالدفع‭ ‬النووي‭ ‬لتشمل‭ ‬أستراليا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقنيات‭ ‬الأمن‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والقدرات‭ ‬البحريّة‭ ‬تحت‭ ‬الماء‭. ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬أولى‭ ‬ثمار‭ ‬هذا‭ ‬التحالف‭ ‬الإطاحة‭ ‬بصفقة‭ ‬ضخمة‭ ‬أبرمتها‭ ‬كانبيرا‭ ‬مع‭ ‬باريس‭ ‬لشراء‭ ‬غواصات‭ ‬فرنسية‭ ‬الصنع‭ ‬واستبدالها‭ ‬بأخرى‭ ‬أمريكية‭ ‬تعمل‭ ‬بالدفع‭ ‬النووي‭.‬

مشاركة :