أفادت تقارير تقنية بأن الاتحاد الأوروبي يكثف ضغطه مؤخراً على شركة ”أبل“ لإجبارها على إيقاف تشغيل موصل Lightning الخاص بها في هواتف ”آيفون“. وبحسب صحيفة ”ديلي ميل“، قد تضطر ”أبل“ قريبًا إلى إيقاف تشغيل موصل Lightning الخاص بها، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي لإلزام شركات الهواتف الذكية على استخدام USB-C كمعيار اعتبارًا من عام 2022. ومنذ عام 2012، أصبحت أجهزة ”آيفون“ مزودة بمنفذ Lightning الخاص بالشركة، وكابلات التوصيل التي حلت محل الموصل السابق ذي 30 سناً. وتقول الصحيفة إن التغيير المخطط له من الاتحاد الأوروبي، الذي تم الإعلان عنه اليوم، لن يؤثر على غالبية مصنعي الأجهزة، حيث اعتمد الكثيرون بالفعل تصميم موصل الشحن السريع USB-C. وإذا تم تطبيق ذلك فعلاً، فإن هذه الخطوة ستحقق هدفاً كانت الكتلة الأوروبية تعمل عليه منذ أكثر من عقد مع شركة ”أبل“، التي تمثل العائق الأساسي في وجه المعيار الموحد. وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإنه سيتم منح الشركات المصنّعة عامين لضمان دعم الأجهزة للمعيار الجديد المعتمد على منفذ USB-C للشحن. ومع ذلك، شحنت ”أبل“ أحدث طرازات ”آيفون“ باستخدام كبل محول Lightning to USB-C الذي يسمح بتوصيل الهاتف الذكي بمقبس USB-C إذا لزم الأمر. ومن المؤكد أن خطة الاتحاد الأوروبي ستحظى بالترحيب من قبل ملايين الأشخاص الذين يرغبون في رؤية هواتف ”آيفون“ مع شاحن بمنفذ USB-C العالمي. وساد جدل سابق بين ”أبل“ والأوروبيين، الذين يؤكدون رغبتهم في تقليل النفايات الإلكترونية، إلا أن ”أبل“ جادلت بأن تلك الخطوة ستزيد النفايات، وبالإضافة إلى ذلك، فقد جادلت بأن التبديل قد يكلف المستهلكين ما يصل إلى 1.5 مليار يورو. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم ”أبل“ قوله: ”نحن نشارك المفوضية الأوروبية في التزامها بحماية البيئة، ونحن بالفعل محايدون للكربون بالنسبة لجميع انبعاثات الشركة في جميع أنحاء العالم، وبحلول عام 2030، سيكون كل جهاز من أبل واستخدامه محايدًا للكربون“. وأضاف: ”نحن نصنع منتجات تعزز حياة الأشخاص، وتجعل المهام اليومية أسهل وأكثر كفاءة، بما في ذلك كيفية شحن البيانات ونقلها على جهازك“. وتابع: ”ما زلنا نشعر بالقلق من أن التنظيم الصارم الذي يفرض نوعًا واحدًا فقط من الموصلات يخنق الابتكار بدلاً من تشجيعه، وهو ما سيضر بدوره المستهلكين في أوروبا وحول العالم“. وأعربت ”أبل“ عن أملها في أن يواصل الاتحاد الأوروبي السماح ببيع طرازات الهواتف الحالية؛ من أجل منع التخلص المبكر منها كجزء من عملية الانتقال للطرازات الأحدث.