أعلن نادي جنوه أحد أقدم أندية كرة القدم في إيطاليا عن انتقال ملكيته إلى صندوق الأسهم الأميركي «777 بارتنرز»، في صفقة قُدّرت بقرابة 150 مليون يورو «175 مليون دولار»، لتنتهي بذلك حقبة استمرت طيلة 18 عاماً مع رجل الإعمال الإيطالي أنريكو بريتسيوزي. وقال البيان إن المجموعة المالكة الجديدة التي ستستحوذ على 99.9% من أسهم جنوه، ستضخ رأس مال جديد في النادي وستتحمل بعض الالتزامات ذات الصلة. وأضاف: سيبقى المالك السابق، إنريكو بريتسيوزي، في مجلس الإدارة، بينما سيواصل الرئيس التنفيذي أليساندرو تزاربوني إدارة العمليات اليومية للنادي. واستحوذ بريتسيوزي 73 عاماً على جنوه الذي أسسه الإنجليز في 1893 كنادٍ للكريكيت وألعاب القوى، في 2003 حين كان بطل إيطاليا تسع مرات في حالة إفلاس. ولم يكن لدى جماهير جنوه الكثير ليبتهجوا به منذ وصول بريتسيوزي، إذ عجز الفريق عن الفوز بأي لقب وحل بين العشرة الأوائل في الدوري مرة واحدة فقط في المواسم العشرة الماضية. وفي الموسم الذي أنهى فيه جنوه الدوري بين العشرة الأوائل، جاء في المركز السادس عام 2015، لكنه حُرم من المشاركة في الدوري الأوروبي "يوروبا ليج"، لأنه عجز عن الحصول على ترخيص يخوله المشاركة في مسابقات «يويفا» من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم. واستفاد جاره سامبدوريا من هذا الأمر لينال مكانه في المسابقة القارية، لأنه حل سابعاً حينها في ترتيب الدوري. وحتى أن جنوه أمضى موسماً في الدرجة الثالثة في بداية حقبة بريتسيوزي، عندما تم إلغاء صعوده إلى دوري الدرجة الأولى في 2005، وتم إنزاله حتى من الدرجة الثانية، بعدما وجدت السلطات دليلاً على التلاعب بالنتيجة في مباراته الأخيرة للموسم ضد فينيتسيا (فاز 3-2). ويأمل جنوه أن يكون المستقبل أفضل مع انتقال ملكيته إلى "777"، الشركة التي تملك جزءاً من أسهم نادي إشبيلية الإسباني، والتي تتخذ من ميامي مقراً لها. وانضم جنوه بهذه الصفقة، إلى عدد من الأندية الإيطالية التي انتقلت ملكيتها أو جزء منها إلى مستثمرين أميركيين أو من أميركا الشمالية، مثل روما، ميلان، فيورنتينا، بارما «درجة ثانية حالياً» وسبيتسيا، أو بولونيا الذي يملكه رجل الأعمال الكندي جوي سابوتو. ويعتبر جنوه أقدم الأندية الإيطالية من بين الأندية الحالية، إذ أسس عام 1893 وتوج بلقبه الأول من أصل تسعة في تاريخه عام 1898، فيما يعود تتويجه الأخير بلقب الدوري إلى عام 1924.