رفع المهندس خالد بن محمد بن عبداللطيف باشا رئيس مجلس إدارة مجموعة باشا الطبية، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني الـ 91 لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله -، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله - ، وجميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي النبيل. وأكد المهندس خالد باشا في حديثه «لليمامة» أهمية الاحتفاء بالذكرى ال91 لتوحيد المملكة العربية السعودية، فهي مناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مواطن سعودي وذكرى مجيدة، وسجل التاريخ فيها مولد وطن عظيم بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه . وقال باشا إن ذكرى اليوم الوطني ذكرى غالية وعزيزة على قلب كل مواطن سعودي؛ ففي عام ١٣٥١هـ ١٩٣٢م سجل التاريخ مولد وطن عظيم من الجزيرة العربية حيث جرى توحيد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه - على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة مُلك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام ١٣١٩هـ الموافق ١٥ يناير ١٩٠٢م. ففي عام ١٣٥١هـ صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية واختار الملك عبدالعزيز يوم الأول من الميزان الموافق ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢م يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية وتوحيد هذا الكيان العظيم. فقد اتخذ كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله شعاراً لراية الدولة، واتخذ من الشورى منهجاً للحكم وإدارة البلاد. وصار أبناءه البررة من بعده على هذا النهج القويم. إن ذكرى اليوم الوطني الــ 91 مناسبة غالية ودعوة لقراءة سجل المنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة. - يستذكر أبناء المملكة هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبدالعزيز -رحمه الله- بالشكر لله على النعمة والدعاء لمن عمل على تحقيقها في هذه البلاد مترامية الأطراف ولمواطنيها، فكان الخير الكثير بوحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب. ومثلما يستلهم الجميع من ذكرى التوحيد همة وعزيمة لمواصلة العمل والعطاء للرقي وطناً وشعباً وأمة. يقف الجميع وقفة تأمل وإعجاب في تاريخ هذا الكيان الشامخ، وقدرته على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات بفضل من الله وتوفيقه أولاً، ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه في ظل تحكيم شرع الله والعدل في إنفاذ أحكامه لتشمل كل مناحي الحياة. لقد ارتسمت على أرض المملكة العربية السعودية مسيرة توحيد في ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبد العزيز -رحمه الله- من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، قادهم في سباق مع الزمان والمكان في سعي لعمارة الأرض -بتوفيق الله ثم بما حباه الله من حكمة- إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن الشموخ على هدي من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، فتحقق للملك عبدالعزيز هدفه فنشر العدل والأمن بتيسير الله وفضله، واستمر في العمل من أجل ذلك بقية عمره الثري بالعطاء. - وقال المهندس خالد إن من أهم مضامين الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني هو تكريس الوحدة الوطنية من خلال التمسك، بالأسس التي قامت عليها هذه المملكة والالتفاف حول القيادة الرشيدة التي قادت مسيرة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار ونقلت شعبها إلى مصاف الشعوب المتقدمة والمحترمة في العالم، ومن أهم الدروس التي يجب أن نستصحبها ونحن نحتفي بذكرى اليوم الوطني هو كيفية المحافظة على ما تحقق لنا من نعم الاستقرار والتطور الاقتصادي والاجتماعي، وأهم الوسائل لتحقيق ذلك هو المحافظة على وحدتنا الوطنية بعيداً عن الخلافات والتحزبات والانقسامات والإيديولوجيات المستوردة والالتفاف حول قيادتنا الواعية الرشيدة التي كرست جهدها وفكرها لخدمة وطنها وشعبها. إن في حياة الأمم والشعوب أياماً هي من أنصع تاريخها، ويومنا الوطني لبلادنا الطاهرة تاريخ بأكمله إذ يجسد مسيرة جهادية طويلة خاضها البطل الموحد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ومعه أبطال مجاهدون هم الآباء والأجداد، في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده، تحت راية واحدة وهي راية التوحيد، ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد، فقد كان انطلاقة لمسيرة جهاد آخر، جهاد النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة، كما أن اليوم الوطني يُعد فرصة لنغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعرون بالفخر والعزة، ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد، ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك. كما أن المملكة تشهد بفضل الله وتوفيقه إنجازات حضارية وتنموية على جميع الصعد والمجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وما تحقق للمملكة من تطور حضاري واقتصادي وتعدد الإنجازات من خلال المشروعات العملاقة في القطاعات المختلفة للدولة يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة والعمل الدؤوب لرفع قيمة الإنسان السعودي والوطن، فالمملكة في مصاف الدول التي أنجزت نهضة شاملة ومتميزة في مجالات التنمية كافة وحققت قفزات تنموية عملاقة في شتى المجالات. ومما يعتز به كل سعودي أن ربان السفينة في هذا الزمن المضطرب إقليمياً ودولياً هو الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الحكيم الماهر المحنك صاحب الخبرة العريقة في الحكم والإدارة منذ أكثر من ستين سنة زاهرة. ولذلك استطاع -حفظه الله- أن يقود الوطن بسرعة قياسية فحقق نقلات نوعية ومفصلية، داخلياً وخارجياً وفي جميع الميادين.. وبحكمته وحرصه الأبوي منح الشباب دوراً غير مسبوق في صياغة مستقبل المملكة، يقودهم سمو ولي العهد الأمين الذي بهر الغريب قبل القريب، وحظي بتقدير المحبين حتى خارج الحدود وهابه الأعداء والمتربصون بنا! وأسأل الله تعالى أن يحفظ وطننا الغالي ويديم علينا الأمن والإيمان والاستقرار والرخاء، وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وأن يمد الله في عمره قائداً ورائداً لنهضة الوطن وعزه ويوفقه لكل خير، كما نسأله سبحانه أن يحفظ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأن يوفقه لما فيه الخير، ونجدد عهد الولاء والبيعة والوفاء سائلين الله أن يمدهم بالعون والقوة وأن يوفقهم لما فيه خير العباد والبلاد، كما أدعو إخواني المواطنين إلى التمسك بعقيدتنا الإسلامية السمحة وبوحدتنا الوطنية وأن نظل صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة نذود عن وطننا الغالي ضد كيد الكائدين من كل الحاقدين والمخربين وأعداء الأمة، كما أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يحفظ مليكنا ووطننا ويديم علينا نعمه إنه ولي ذلك والقادر عليه. كما أنني لا أنسى الدعاء لأبنائنا المجاهدين والمضحين من أجل أمن الوطن والمواطن في الحد الجنوبي، فلهم منا خالص الشكر والتقدير، وأسأل الله أن يرحم شهداءنا وأن يعجل بشفاء جرحانا، وأن يعيدهم لنا سالمين غانمين، وعلى عدوهم منصورين.
مشاركة :