الصين جادة وصادقة إزاء بدء حوار مع الولايات المتحدة للتخفيف من حدة التوترات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل، حسبما ذكر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين قانغ، هنا أمس الأربعاء. وقال تشين ردا على أسئلة وُجهت إليه عقب كلمته في حوار افتراضي عقده بشكل مشترك مركز كارتر ومؤسسة جورج إيتش. دبليو. بوش للعلاقات الأمريكية-الصينية، "سنواصل العمل مع الجانب الأمريكي ما دامت هناك فرص للتعاون. لكن التعاون بين الدولتين يجب أن يقوم على مبدأ الاحترام المتبادل". وأضاف أنه "لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تتطلع إلى تعاون الصين معها في مجالات تتضمن مطالب ومصالح أمريكية فقط، بينما تهمل أو حتى تقوض المصالح الصينية في الوقت نفسه، وخاصة القضايا الرئيسية التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها". وتابع "بصراحة، ما أقلق بشأنه هو أن الولايات المتحدة تعتبر المنافسة السمة الأساسية للعلاقات الصينية-الأمريكية، فيما تتخذ المنافسة لدى الجانب الأمريكي غالبا شكل المواجهة، وخاصة بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالمصالح الصينية الأساسية". وأضاف أنه "إذا لم يتغير هذا التوجه، سيتسبب ذلك في تقويض الجهود الصينية الخاصة بدعم الثقة والتعاون المتبادلين. ولا يوجد مثال في تاريخ العلاقات الدولية تتخذ فيه العلاقات السياسية بين دولتين شكل المنافسة أو حتى المواجهة، ثم تظل المجالات الأخرى آمنة وسليمة". ولفت إلى أن "الشيء الأكثر أهمية بين الصين والولايات المتحدة هو الاحترام المتبادل. الصين منفتحة وشاملة. ونرحب ونقبل المقترحات والانتقادات المختلفة، ما دامت تتسم بالموضوعية والصدق وحسن النية والإيجابية، وسنجري تحسينات وفقا لها"، مضيفا أن "مهمتي شديدة الأهمية هي التواصل والاستماع". ولفت تشين إلى أنه "مع ذلك، لا نقبل الافتراء والتضليل الذي لا أساس له. ولا نقبل الوعظ المتعالي. ولا نقبل الكلمات ولا الأفعال التي من شأنها تقويض سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها. يجب على المواطنين الالتزام بالقانون. وكذلك، يجب على الدول الالتزام بالأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. يحظر القانون الأمريكي الانفصال والكراهية العنصرية، ولكن لماذا يريد بعض الأمريكيين معاملة الصين بهذه الطريقة؟".
مشاركة :