سيدة الحفل … “شعر” خلود الحسناوي

  • 9/24/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

زئبقتي .. سيدةُ الحفل .. تلكَ ، التي تظهرُ وتختفي .. لها قامة كما الناي ، تَشُدني بتلكَ الشفتين اللتين تشبهان حبتا كرزٍ .. كلما نَطقتْ بحروف اسمي .. تلكَ الرشيقة ُ.. ذات الفستان الأسود .. هــي ، سيدةُ السهرة لهذا الميلاد .. فلن اسهر هذا العام .. وستكونين انتِ الميلادُ ذاته ، وكل الخلائق شهود حفلة راس السنة لهذا العام ، مختلفةٌ عن غيرها .. سازينها ، بــ شموعٍ ، من ظلام وازاهير، من الشوك ونجوم ، لاضوء لها وكؤوس، من عصير الصبر من سنينَ أُعَتِـقُها .. لهذه الليلة .. منذ ان مرَّ قطارُ العمر .. وتركَ تلكَ المحطة المهجورة ، تَملؤها ذكرياتُ العابرين .. وبخيال خصبٍ ، شاهدتُها من بعيد ، وقد لوحَت لي .. بمنديلها المخملي ، المطرز بالورود ، من خلف نوافذه حتى تسارع النبض .. وارتبكتْ كلُّ الحواس .. يا امرأةً من بلور ، شديني ، وراقصيني حدْ الثمالة .. يا امرأةً ، هي اسطورة، في صفحة التأريخ خذيني اليكِ، شديني نحو سمائكِ واحمليني غيمةً بين الطيور .. فكؤوسي ظامئة ٌ، عطشى ، حين يزورها ذاك الحنين . أُراقِصُكِ كنخلة شامخة تغمرُني بفيء وعطاء وثمر.. تـشِع كنجمة شجرة الميلاد .. تلكَ السيدة التي .. يغرق الشعر في بحوره امامها ، وتضيع ُ قافيته ، وتختلُ اوزانه . انها سيدة الحفل نجمة سهرتي ، ولؤلؤة الميلاد المجيد .. هكذا ، بمهارةٍ كان يَصفني .. ياااااااه ماهذا ؟؟!! انتهت الحفلة بعد الثانية عشرة، واصبح الصباح ، ولاح الفجر، فكان ذلك بعض حلمٍ ، ارسلهُ البابا نؤيل، بكيس الجوارب قرب المدفأة .

مشاركة :