رؤية 2030 حققت إنجازات استثنائية وتاريخية في خمسة أعوام •

  • 9/23/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المملكة بالمركز الثاني على العالم في الأمن السيبراني عام بعد عام تحتفل المملكة في الثالث والعشرين من سبتمبر بيوم عظيم، بيوم يجسد الذكرى الـ91 لتوحيد المملكة على يد المغفور له مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-. ويُعد اليوم الوطني للمملكة ذكرى عظيمة لترسيخ وحدة وترابط الشعب كافة من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وشعاره هذا العام «هي لنا دار»، فاليوم الوطني هو يوم عيد، هو يوم فرح لكافة الشعب، ليجسد أروع أنواع التلاحم والحب بين الشعب وقادته، احتفالاً بهذا الوطن المعطاء، ويشارك فيه الكبير والصغير ليجسدوا حب وولاء هذا الشعب العظيم لوطنهم، ويسود اللونان الأبيض والأخضر. تصدرت المملكة الإنتاج العالمي لتحلية المياه المالحة استمرارية التطور لقد قدم قادة هذه البلاد العظيمة جل عطائهم للبناء والعلم والتقدم والازدهار، شعارهم أن تكون المملكة في مقدمة الأمم وكان لهم ذلك، وها هي المملكة العربية السعودية الآن تعتبر من أكبر عشرين اقتصاداً بالعالم، وأكبر وأقوى اقتصاد بالشرق الأوسط، وأكبر مصدر للنفط بالعالم، وأكبر دولة مؤثرة باقتصاد العالم، ‏وحققت المملكة المركز الثاني على العالم في الأمن السيبراني حسب تصنيف المؤشر العالمي للأمن السيبراني GCI، وقد تصدت المملكة لـ1.5 مليار هجمة سيبرانية خلال الثلاث سنوات الماضية. ولم تتوقف عجلة التطور عند هذا الحد، بل تم إقرار أفضل رؤية بتاريخ المملكة العربية السعودية رؤية 2030، عنوانها تنويع مصادر الدخل غير النفطية، وتبنت برنامج «صنع في السعودية»، وبرنامج «شريك»، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، ونظام الاستثمار التعديني، وتم إطلاق نيوم وأمالا ومشروع البحر الأحمر وبوابة الدرعية والقدية، فيما أعلن سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عن إطلاق شركة السودة للتطوير في منطقة عسير، باستثمارات متوقعة تتجاوز قيمتها 11 مليار ريال، وغيرها كثير من المشاريع، ومنها اطلاق مركز متخصص للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي لرفع جودة الحياة الصحية في المملكة، وقطعت المملكة الآن شوطاً كبيراً في تنفيذ خطط الرؤية، وعمل إصلاحات اقتصادية، ومع مرور الوقت سوف تجني المملكة ثمار ما زرعته من هذه الرؤية العظيمة ومهندسها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والذي رفع شعار محاربة الفساد والفاسدين، كل هذه الإنجازات لم تأت بالصدفة، بل جاءت عبر خطط مدروسة قادها ملوك هذه البلاد العظيمة جيلاً بعد جيل، والمملكة تزيد من قوتها بكافة المجالات، وقبل كل ذلك الاستقرار ونعمة الأمن والأمان. إنجازات الرؤية 2030 وأكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أن برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 استطاعت تحقيق إنجازات استثنائية، وعالجت تحديات هيكلية خلال خمسة أعوام فقط، وقال سموه إنه لا يزال هناك الكثير الذي يتوجب القيام به على مختلف الأصعدة؛ لاستمرار العمل على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 على النحو المأمول والمطلوب. واستعرض مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ما حققته رؤية المملكة 2030 بعد مرور خمس سنوات منذ إطلاقها موزعاً على محاور الرؤية الثلاث، والتي كان تركيزها في أعوامها الماضية على تأسيس البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية ووضع السياسات العامة، وتمكين المبادرات. فيما سيكون تركيزها في مرحلتها التالية على متابعة التنفيذ، ودفع عجلة الإنجاز وتعزيز مشاركة المواطن والقطاع الخاص بشكل أكبر. فقد رتفعت نسبة تملّك المساكن لتصل إلى 60 % مقارنة بنسبة 47 % قبل خمسة أعوام، إضافة إلى أن الحصول على الدعم السكني أصبح فورياً بعد أن كان يستغرق مدة تصل إلى 15 سنة قبل إطلاق الرؤية. وتم إطلاق «التأشيرة السياحية الإلكترونية» التي يمكن الحصول عليها إلكترونياً خلال دقائق، بما يُسهّل زيارة الأماكن السياحية في المملكة وآثارها وتراثها، ويسهم ذلك في تنشيط قطاع السياحة ورفع نسبة إسهامه في الناتج المحلي، وتطوير وجهات سياحية عديدة ومتنوعة، وتوليد فرص عمل لأبناء وبنات الوطن، مما جعل قطاع السياحة في المملكة الأسرع نمواً في العالم، حيث سجّل نموًّا بنسبة 14 %. وفي إنجازات الحفاظ على البيئة واستدامتها وحمايتها، تم إنشاء سبع محميات طبيعية ملكية في عامي 2018 و2019 لحفظ الأنواع النباتية والحيوانية ولتكون خزانًا وراثيًا حيًا، وتحقيق إنجازات عالمية في إنتاج المياه المحلاة. وتصدرت المملكة الإنتاج العالمي لتحلية المياه المالحة بأعلى طاقة إنتاجية للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، حيث بلغت 5.9 ملايين م3 يوميًّا في عام 2020، وأسهم استبدال التقنيات الحرارية والتوسع في استخدام التقنيات الصديقة للبيئة في تحقيق خفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بلغ 28 مليون طن سنويًا. إضافة إلى ما شهدته الفترة نفسها من الإعلان عن مشروعات عملاقة للمحافظة على البيئة وأحدثها مبادرتا «السعودية الخضراء» و»الشرق الأوسط الأخضر» اللتان تهدفان إلى رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية. وقدمت الرؤية العديد من المبادرات الهادفة إلى توفير بيئة تدعم إمكانات الأعمال وتُوسّع القاعدة الاقتصادية، حيث تضَاعُفت أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020 بعد أن كانت لا تتجاوز 570 مليار ريال في 2015. وتجدر الإشارة بأن معدل تدفقات الاستثمارات الأجنبية دولياً قد انخفض بمقدار 58 % منذ عام 2015، إضافة إلى نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية لتصل إلى 17.625 مليار ريال بنسبة ارتفاع وصلت إلى 331 % بعد أن كانت 5.321 مليارات ريال قبل إطلاق الرؤية. ومن ضمن مبادرات الرؤية إطلاق مشروعات كبرى لتسهم في رفاهية المجتمع وتوفير الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدّية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيرها. فيما تطور القطاع المالي حيث شمل هذا التطور انضمام السوق المالية السعودية «تداول» إلى مؤشري الأسواق الناشئة MSCI» و»Standard & Poor›s Dow Jones»، مما سهل على المستثمرين الأجانب الاستثمار في المملكة العربية السعودية، وارتفعت قيمة ملكياتهم في السوق بنسبة 195.9 % لتصل إلى 208.3 مليار ريال بنهاية عام 2020م، وبنسبة ملكية بلغت 12.8 % من إجمالي قيمة الأسهم. كما جرى إنشاء مركز «فنتك السعودية» بهدف فتح الخدمات المالية لأنواع جديدة من الجهات الفاعلة في مجال التقنية المالية، وتطوير الصناديق والمسرّعات والحاضنات التي تركز على التقنية المالية لتوفير رأس المال الجريء والتمويل بالأسهم وتحفيز بيئة ريادة الأعمال. وأسهمت هذه الإنجازات في جعل السوق المالية السعودية «تداول» إحدى أكبر 10 أسواق مالية حول العالم، وتمكن المركز الوطني لإدارة الدين العام خلال الخمسة الأعوام الماضية منذ تأسيسه من دعم الميزانية العامة للمملكة بما يقارب 897 مليار ريال. وظائف المستقبل كان هناك تحقيق للعديد من الإنجازات في مجالات استحداث وظائف للمستقبل ودعم الابتكار، عبر دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة كأحد أهم محركات النمو الاقتصادي، وأبرزها تقدم المملكة للمرتبة الـ12 في مؤشر توفّر رأس المال الجريء في تقرير التنافسية العالمية 2020، إضافة إلى تحقيق المملكة المركز الثالث عالمياً في مؤشر حماية أقلية المستثمرين، كما تقدمت المملكة في تقرير التنافسية العالمي 2020م إلى المرتبة الـ24 عالمياً وقد كانت في المرتبة الـ39 في عام 2018، فيما زادت مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة لتصل إلى 33.2 % عام 2020 بعد أن كانت 19.4 % في عام 2017، إضافة إلى تطوير القوانين التي تحمي وتعزّز حقوقها على المستويات الشخصية والمهنية. وكان هناك تسارع في نمو نسبة الناتج المحلي غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 59 % في عام 2020 بعد أن كانت 55 % في عام 2016، كما ارتفعت الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 369 مليار ريال في عام 2020 بعد أن كانت 166 مليار ريال في عام 2015 بنسبة زيادة وصلت إلى 222 %، فيما زاد عدد المصانع بنسبة 38 % ليصبح 9,984 مصنعًا مقارنة بـ7,206 مصنع قبل إطلاق الرؤية. وفي مجال الاقتصاد الرقمي – المبادرات وضعت المملكة في المركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى مجموعة العشرين، وتحقيق المركز الأول عالميا في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس وتغطية ما يزيد على 60 % من المدن الرئيسة و45 % من المدن الأخرى عبر نشر أكثر من 12 ألف برج يدعم تقنية الجيل الخامس وتحقيق المرتبة السادسة ضمن المجموعة العشرين في المؤشر العالمي للامن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، ‏حققت المملكة المركز الثاني على العالم في الامن السيبراني حسب تصنيف المؤشر العالمي للأمن السيبراني GCI، وقد تصدت المملكة لـ 1.5 مليار هجمة سيبرانية خلال الثلاث سنين الماضية، وتوسعت المملكة في تغطية شبكة الألياف الضوئية حيث غُطي 3.5 ملايين منزل في المناطق الحضرية بشبكات الألياف الضوئية في عام 2020م، بعد أن كانت 1.2 مليون منزل في عام 2017م، بالإضافة إلى جذب أكبر استثمارات التقنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفقات تجاوزت 6 مليارات ريال في قطاع الحوسبة السحابية. في مجال الطاقة، كان هناك إنجازات تحققت، فمنذ انطلاق رؤية المملكة 2030، والتي شملت إنجازاتٍ متميزة على الصعيدين الوطني والدولي، أسست المملكة مجموعة أوبك بلس لمنتجي البترول، الذي توصّل في عام 2020 إلى إنجازٍ تاريخي تمثل في تحقيق أكبر خفضٍ في الإنتاج عرفته السوق البترولية، مما أسهم في إعادة الاستقرار والتوازن إلى الأسواق العالمية ومواجهة آثار جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي. كما شجعت المملكة مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون الذي تبنته مجموعة العشرين، مبرهنة على التزام المملكة بحماية البيئة ومكافحة التغيُّر المناخي في إطار اتفاقية باريس، والمواثيق الدولية ذات العلاقة. وافتُتح كذلك أول مشروعات مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة، وهو مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء، كما تم الإعلان عن مشروعات أخرى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، في مناطق مختلفة من المملكة، وقد حققت بعض هذه المشروعات أرقاماً قياسية جديدة تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم. وقُدّرت الطاقة الإجمالية لهذه لمشروعات بما يزيد على 3600 ميجا وات؛ ستوفر الطاقة لأكثر من 600 ألف وحدة سكنية. هذا إلى جانب عدد من مشروعات الطاقة النظيفة لإنتاج الهيدروجين والأمونيا. وستسهم مشروعات الطاقة المتجددة في تنويع مزيج الطاقة المستخدم في إنتاج الكهرباء، بحيث سيكون إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة والغاز بنسبة 50 % لكلٍ منهما بحلول عام 2030م، وسينتج عن هذا إزاحة ما يقارب مليون برميل بترولي مكافئ من الوقود السائل. كذلك شهد قطاع الكهرباء خطوات واضحة ومدروسة باتجاه تعزيز كفاءته وفاعليته واستدامته، تمثلت في إعادة هيكلة القطاع، وصدور النظام الجديد للكهرباء، وإعادة تنظيم هيئة تنظيم المياه والكهرباء، كما تم تركيب أكثر من عشرة ملايين عداد إلكتروني ذكي، في خطوة باتجاه رقمنة القطاع. كما شهدت الصناعة البترولية السعودية اعتماد تطوير حقل الجافورة العملاق للغاز الطبيعي، واكتشاف خمسة حقولٍ جديدةٍ للزيت والغاز، ومواصلة تكامل قطاعي البترول والبتروكيميائيات. أما في مجال توطين الصناعات العسكرية، فقد تمكّنت برامج رؤية المملكة 2030 من رفع نسبة التوطين في القطاع لتصل إلى 8 % مع نهاية عام 2020 بعد أن كانت 2 % في عام 2016، كما أُطلق ولأول مرة في تاريخ المملكة برنامج تراخيص مزاولة أنشطة الصناعات العسكرية، حيث جرى الترخيص لـ91 شركة محلية ودولية، بواقع 142 ترخيصًا تأسيسيًا. وفي نطاق الارتقاء بالأنظمة والخدمات، وتوسيع قنوات الاتصال بين الهيئات الحكومية والمواطنين والقطاع الخاص، فقد أحدثت المبادرات تحولات كبرى في فاعلية العمل الحكومي، ومن ذلك إصدار أكثر من 197 تشريعًا في مختلف المجالات، شملت أنظمة وتنظيمات ولوائح وترتيبات تنظيمية، ورفع معدل نضج الخدمات الحكومية الرقمية إلى 81.3 % مقارنة بـ60 % في 2017 مما أسهم بشكل ملحوظ في تحسّن الخدمات المقدمة لمواطني المملكة والمقيمين فيها. وعلى صعيد تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، فقد ترسخت ثقافة المحاسبة على مستوى الجهاز الحكومي والمواطن، وبلغ مجموع ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية، وهذا يمثل 20 % من إجمالي الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى أصول غير نقدية بعشرات المليارات نُقلت إلى وزارة المالية. وجرى إطلاق وتوقيع اتفاقيات توطين مع الجهات الإشرافية المختلفة بهدف رفع نسب التوطين في القطاعات، وقد تحقق نتيجة هذه الاتفاقيات توظيف ما يزيد عن 422 ألف مواطن ومواطنه منذ بداية 2019. وتتميز المرحلة التالية من رؤية المملكة 2030 بالاستمرار في تطوير القطاعات الواعدة والجديدة، ودفع عجلة الإنجاز في تنفيذ برامج تحقيق الرؤية؛ للإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي، ودعم المحتوى المحلي؛ للرفع من إسهامه في التنمية الاقتصادية في المملكة، وتسهيل بيئة الأعمال، إضافة إلى مزيد من تعزيز دور المواطن والقطاع الخاص في تحقيق الرؤية، من خلال مزيد من التمكين لتوظيف القدرات واستثمار الإمكانات لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم.

مشاركة :