بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في السودان خلال الأيام الماضية وكان وراء هذا الانقلاب مجموعة من العسكريين والمدنيين ينتمون إلى جماعة عمر البشير الرئيس السوداني السابق، وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. وخرج المشير عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادة السودانية، في كلمة أكد فيها فشل الأحزاب السياسية التي تسعي إلي السلطة ولا تسعي إلي مصلحة الوطن والمواطن السوداني، وانتقد إقصاء المكون العسكري من مبادرة رئيس الوزراء، وانتقد الأحزاب وعلى رأسهم حزب الأمة. وشدد على أن القوات المسلحة مكون وشريك أساسي في الفترة الانتقالية، وذلك قد ظهر في هذا الانقلاب الفاشل. وجاءت الاعتراضات على تصريحات البرهان من جانب الأحزاب السياسية، وعلي رأسهم قوى الحرية والتغيير، رفضت واعترضت على تصريحات رئيس مجلس السيادة السودانية ونائية، وأيضًا حزب الأمة الذي قال "إن الاتصالات قد بدأت للجلوس مع المكون العسكري لبحث الأزمة، وأن تصريحات رئيس مجلس السيادة غير مقبولة". وخرج حزب المؤتمر الوطني "الإخواني" الذي كان يرأسه عمر البشير، وقال "إنه يرفض الاتهامات التي جاءت من رئيس مجلس السيادة تجاه القوي السياسية، وان الشعب السوداني هو صاحب القرار". ونتيجة هذه التصريحات أيضًا خرجت مجموعة مؤيدين لمحمد الأمين ترك زعيم قبيلة النجا، بغلق مطار بورتسودان والطرق المحيطة به ورفع ترك مجموعة من المطالب وهي:"إلغاء الوثيقة الدستورية وحل الحكومة ولجنة إزالة التمكين، ولكن إعلان بعد ذلك عن عودة المطار إلي العمل الجوية. وتم الاجتماع الأول المشترك بين مجلس السيادة السودانية ومجلس الوزراء وذلك بعد الإنقلاب. وصرح رئيس مجلس السيادة السودانية المشير عبدالفتاح البرهان، لقناة الحدث، أن الانقلاب العسكري كان وراها مجموعة من العسكريين والمدنيين. وأكد البرهان، أن هناك انقسامات بين القوي السياسية، ويجب الوصول إلي حل سريعًا، وأيضا لولا ظروف الانتقالية التي تحدث في السودان دخول الجيش في المشهد. وأشار البرهان، أن الشارع الذي فجر الثورة السودانية لم ينتخب شخصًا بعينه، وأن حكومة حمدوك لا يوجد بها مكون عسكري.
مشاركة :