يطلق مركز سمو الأميرة الجوهرة الابراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات عند الساعة 2 ظهرا من يوم الأربعاء الموافق 28 أكتوبر 2015 في مقره بالسلمانية، سلسلة من الندوات العلمية تحت عنوان (الطب الجزيئي.. من الأساسيات إلى الآفاق المرجوة). وذلك تحت رعاية وكيلة وزارة الصحة الدكتورة عائشة بوعنق. وتهدف هذه الندوات الى التعرف على أهمية الفحوصات الجينية (الوراثية) في الكشف على الامراض الوراثية ودور هذه الفحوصات في الحد من تفاقم العديد من الأمراض، كما تسلط الضوء على أحدث ما وصلت اليها التقنيات الخاصة بعلوم التشخيص الجيني، اضافة الى التاكيد على أهمية الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة، وذلك بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال . وقال الدكتور اندريه مغربنه مدير قسم الأمراض الوراثية في مركز الاميرة الجوهرة أن الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة يعتبر مدخلاً لفهم الخارطة الجينية للعديد من الامراض، وطبيعة العلاجات الخاصة بكل مجتمع، ويساهم في تحسين السلالة الوراثية مما يضع حدا في المستقبل لتناقل الأمراض الوراثية عبر الاقارب. وأضاف، بينما بدأ الفحص الإلزامي للأطفال حديثي الولادة في بعض الدول منذ أكثر من خمسين عاماً، لا تزال معظم الدول النامية تواجه تحديات في تطبيق هذا الفحص كجزء من السياسات الخاصة بسلامة صحة الأمهات والأطفال. إلى ذلك لفت الدكتور مغربنه إلى أن التطورات المناخية أدت بشكل كبير إلى تنامي الأمراض والأوبئة، التي يمكن للفحص الجيني لحديثي الولادة تشخيصها ووضع السياسات العلاجية اللازمة لها قبل تفاقمها. لكن ما تزال جهود العلاجات والبحوث بواسطة الطب الجزيئي وعلوم المورثات في العالم العربي ما دون المطلوب مما يتطلب منا جهوداً حثيثة لتسليط الضوء على أهمية هذا النوع من العلوم لما له من أهمية لعلاج الكثير من الأمراض النادرة والأمراض المتناقلة وراثياً. وستتطرق المحاضرات، إلى كيفية تغيير الخصائص الجينية للجيل الثاني من الأسر التي تعاني من الأمراض الوراثية مما يساهم في تطور النتائج الايجابية لتشخيص الأمراض. كما سوف يتم في هذه الندوات عرض نتائج التشخيص لما يقارب 25 مرضاً وراثياً لحديثي الولادة في مملكه البحرين، مما يضع خارطة طريق لأولويات الرعاية الصحية في المستقبل. وهي خطوة على طريق إلزامية الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة في البحرين مما يضع حداً لتناقل الأمراض الوراثية، بين الأجيال. ودعى الدكتور مغربنه كافة العاملين في الحقل الطبي، والأكاديميين، والباحثين في هذا المجال، وعموم المهتمين بالرعاية الصحية للحضور الكثيف في هذه الندوة، والاستفادة مما ستقدمه من معلومات واقتراحات من المؤمل ان تساهم في رسم خارطة المستقبل الطبي.
مشاركة :