انتقد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا، تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان حول القضية الكردية في البلاد، وأشاد بموقف حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة. وقالت الناطقة باسم حزب الشعوب الديمقراطي إبرو غوناي في مؤتمر صحافي بالعاصمة أنقرة، الجمعة، "كما نفهم من النقاشات الأخيرة، فإن المشكلة الأهم والأساسية في تركيا هي القضية الكردية". وأشارت إلى أن "المسألة الكردية هي في الأساس مشكلة الديمقراطية في تركيا، إذ لا يمكن لتركيا أن تكون ديمقراطية بدون حل القضية الكردية، ولا يمكن حل القضية الكردية دون أن تصبح تركيا ديمقراطية". وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، إن تركيا لم تكن قادرة على حل المسألة الكردية لمدة 40 عاماً. وقال إنهم (المعارضة) سيقبلون حزب الشعوب الديمقراطي كهيئة شرعية لحل المسألة بدلاً من التفاوض مع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا. وأضاف كليتشدار أوغلو "أردوغان فعل ذلك. اقتصر خطاب الدولة على مخاطبة أوجلان، أوجلان ليس هيئة شرعية"، في إشارة إلى "عملية الحل" السابقة التي انتهت خلال نزاع 2015. وأثارت تصريحات كليتشدار أوغلو نقاشاً عاماً جديداً حول من سيكون "محاور" الحكومة في حل القضية الكردية. وانتقد أردوغان تصريحات زعيم المعارضة، وقال في تصريح الخميس: "تركيا ليس لديها مشكلة كردية، لقد قمنا بحلها". بدورها، علقت غوناي على هذه التصريحات بالقول "نرى أنه من المفيد أن كليتشدار أوغلو بدأ هذا النقاش واستعداد المعارضة لأخذ زمام المبادرة من أجل حل، وعلى تركيا أن تناقش هذا الأمر بجدية سياسية ونضج، دون إنكار ما حدث في الماضي، واستخلاص العبر من تجاربها". ورداً على تصريحات أردوغان، قالت غوناي: "بماذا يعدون الشعب والسياسيين الأكراد غير الاعتقالات والتطهير والعمليات وقاعات المحاكم؟". كما أشارت إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية "سرقت أصوات ستة ملايين شخص" من خلال الاستيلاء على بلديات حزب الشعوب الديمقراطي"، وختمت بالقول "لم يتم حل القضية الكردية، إنه حل حكومتك".
مشاركة :