رئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة، الجمعة، إن بلادها أصبحت من بين أسرع خمسة اقتصادات نموًا في العالم وتحتل المرتبة 41 من حيث الناتج المحلي الإجمالي. جاء ذلك في خطابها أمام قادة ورؤساء دول العالم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 76 المنعقدة حاليا في نيويورك. وأضافت حسينة في كلمتها: "نحتل المرتبة 41 من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وعلى مدى العقد الماضي قمنا بتخفيض معدل الفقر من 31.5 في المئة إلى 20.5 في المئة، كما قفز دخل الفرد لدينا إلى أكثر من ثلاثة أضعاف في عقد واحد فقط". وأردفت: "وصل احتياطي العملات الأجنبية لدينا إلى أعلى مستوى له على الإطلاق إلى 48 مليار دولار، و حققت بنغلاديش تقدما مذهلا في المجال الاجتماعي والاقتصادي وتمكين المرأة خلال العقد الماضي". وتابعت حسينة: "أما بالنسبة لدرجة مؤشر أهداف التنمية المستدامة، فقد حدد تقرير التنمية المستدامة لعام 2021 أن بنغلاديش حققت أكبر تقدم منذ عام 2015"، مشيرة أن سبب ذلك "يعود إلى الاستثمار المكثف في النهوض بالمرأة وتمكينها ". وأوضحت أن "تداعيات فيروس كورونا على بنغلاديش كانت أقل بكثير مما كان يُخشى نتيجة نظام الرعاية الصحية لدينا الذي تم تعزيزه، حيث اعتمدنا في الوقت المناسب نهجًا متعدد الجوانب لمواجهة تحديات الجائحة". ودعت حسينة، إلى "ضمان الوصول الشامل والميسور للقاحات للناس في جميع أنحاء العالم، و معالجة التفاوت في اللقاح على وجه السرعة". وفي ملف أزمة اللاجئين الروهنغيا أكدت حسينة، أن "الأزمة نشأت في ميانمار وأن حلها يكمن في ميانمار". وقالت: "هذه الأزمة دخلت عامها الخامس الآن وعلى الرغم من حالة عدم اليقين التي خلقتها التطورات السياسية الأخيرة في ميانمار ، فإننا نتوقع تعزيز التركيز والدعم النشط من المجتمع الدولي لإيجاد حل دائم للاجئي الروهنغيا". وطالبت حسينة ميانمار "بضرورة أن تهيئ الظروف المواتية لعودتهم، و نحن على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي بشأن هذه الأولوية الملحة". وشددت على "وجوب عمل المجتمع الدولي بشكل بناء من أجل حل دائم للأزمة من خلال عودة آمنة ومستدامة وكريمة للروهينغا إلى موطنهم في ولاية راخين (أراكان)". ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. ومطلع فبراير الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :