المملكة العربية السعودية هي ” لنا دار ” ونحن لها أبناء أبرار ، أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ،طيب الله ثراه ، فأرسى قواعدها ، وأشاد أبناؤه البررة الملوك العظام بنيانها، وعملوا على إعلاء شأنها ، فمضت عبر الزمن واثقة الخطى مهابة الجانب ، وعندما تولى قيادتها ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، أيده الله ، شهدت بلادنا تغيرات هائلة على الصعد كافة مما أبهر الجميع وأكسبها ثقتهم ، وما احتضان المملكة لقمة الدول العشرين إلا دليلا على عظيم تلك الثقة ، وبصفة عامة فإن ما شهدته بلادنا منذ تولي الملك سلمان جعل الجميع يتفق على أن الدولة السعودية الرابعة قد بدأت . وازدادت مسيرة بلادنا – في هذا العهد الميمون – تألقاً وتوهجا بتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد إذ تمت قيادة التنمية والتطوير بكل كفاءة واقتدار ، فقد أثبت سموه الكريم أنه أهل لما وكل إليه ، فظهرت للعيان قوته وشدة ضبطه للأمور وحرصه العظيم على المضي قدماً ببلادنا لتكون رقما صعبا بين دول العالم . كل هذا تنفيذا لأوامر وتوجيهات الملك سلمان أيده الله . ونحن اليوم في المملكة العربية السعودية نحتفل بمرور إحدى وتسعون عاما على تأسيسها ، تلهج ألسنتنا بالثناء على الله وحده سبحانه ونرفع أكف الضراعة إليه عز وجل بأن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يزيدها من فضله ، وأن يؤيد بالنصر قادتنا وولاة أمرنا وأن يجري على أيديهم كل كل خير ونماء لتبقى المملكة العربية السعودية أبية عزيزة وشامخة عصية على كل عدو وحاقد أعوامًا عديدة وأزمنة مديده وشعبها ومن يعيش على أرضها في خير وسلام .
مشاركة :