اكتشف تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، الذي احتفل بالذكرى السنوية الحادية والثلاثين لتأسيسه في وقت سابق من هذا العام، 6 مجرات ميتة في الفضاء السحيق ما يعد اكتشافا رائعا. ونفدت المجرات الست من غاز الهيدروجين البارد اللازم لصنع النجوم عندما كان عمر الكون حوالي 3 مليارات سنة (20% فقط من عمره الحالي)، وهو ما يُعتبر "أكثر فترات ولادة النجوم غزارة في تاريخه، وفقا لبيان صادر عن وكالة الفضاء الأمريكية. وتُعرف المجرات الست باسم MRG-M1341 وMRG-M0138 وMRG-M2129 وMRG-M0150 وMRG-M0454 وMRG-M1423. ووقع الاكتشاف بالتعاون من بيانات مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/ الفرعية، أو كما تعرف بـ"ألما" (ALMA)، في تشيلي. وفي هذه المرحلة من كوننا، يجب أن تشكل جميع المجرات الكثير من النجوم. وقالت كيت ويتاكر، الأستاذة المساعدة في علم الفلك في أمهيرست والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في البيان: "إنها ذروة حقبة تشكل النجوم. إذن ما الذي حدث لكل الغازات الباردة في هذه المجرات في وقت مبكر جدا؟". وسمحت بيانات هابل ومرصد "ألما" لفريق ويتاكر بالبحث عن كميات ضئيلة من الغاز البارد، مصدر الطاقة الرئيسي الذي يغذي تشكل النجوم الجديدة. و"كان هناك غاز بارد غزير في بدايات الكون، لذا فإن هذه المجرات، منذ 12 مليار سنة، يجب أن يكون لديها الكثير في خزان الوقود"، وبدلا من ذلك، عثرت ويتاكر وفريقها على آثار غاز بارد فقط موجودة في مركز كل مجرة. Hubble found galaxies running on empty! ⛽ Astronomers discovered six massive, "dead" galaxies that had run out of the cold hydrogen gas needed to make stars. Learn more about this unusual discovery: https://t.co/mkxgsfTuQ2 pic.twitter.com/TvFET61yfV — Hubble (@NASAHubble) September 22, 2021 وهذا يعني أنه خلال المليارات القليلة الأولى من وجود الكون، كانت هذه المجرات إما تحترق من خلال إمدادات الطاقة الخاصة بها، أو تطردها، وعلاوة على ذلك، قد يكون هناك شيء ما يمنع فعليا تجديد كل مجرة من الغاز البارد. ويبدو أن هذه الأنواع من المجرات الميتة لا تتجدد، حتى من خلال عمليات اندماج وتراكم لاحقة لمجرات وغازات صغيرة قريبة. وعلى الرغم من نقص تكوين النجوم، يُعتقد أن هذه المجرات تطورت ونمت، حيث يقول العلماء إن هذه المجرات الست عاشت حياة سريعة وغاضبة، وخلقت نجومها في وقت قصير بشكل ملحوظ. ولكن ما يزال سبب إيقاف تكوين النجوم مبكرا، قبل 11 مليار سنة، يمثل لغزا. وتقترح ويتاكر عدة تفسيرات محتملة: "هل قام ثقب أسود هائل في مركز المجرة بتسخين كل الغاز؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن الغاز ما يزال موجودا، لكنه الآن ساخن. أو ربما طُرد والآن يتم منعه من العودة مرة أخرى إلى المجرة. أم أن المجرة استخدمته كله، وانقطع الإمداد؟. هذه بعض الأسئلة المفتوحة التي سنواصل استكشافها بملاحظات جديدة في المستقبل". وقالت: "سيساعد البحث في إعادة كتابة التاريخ المبكر للكون حتى نتمكن من الحصول على فكرة أوضح عن كيفية تطور المجرات. والخطوة التالية للفريق هي معرفة مدى ضغط الغاز المتبقي في هذه المجرات الهادئة، ولماذا يوجد فقط في مركز المجرات". ويشار إلى أن دراسة المجرات كانت جزءا من برنامج حل المجرات المكبرة QUIEscent عند الانزياح الأحمر العالي (REQUIEM) والذي ينظر إلى المجرات البعيدة التي تظهر باللون الأحمر. وقالت ويتاكر إنه وقع تطبيق تقنية تُعرف باسم "عدسة الجاذبية" للعثور على المجرات. وأضافت قائلة: "باستخدام عدسة الجاذبية القوية كتلسكوب طبيعي، يمكننا العثور على المجرات البعيدة والأكثر ضخامة والأولى لإيقاف تشكيل نجومها". المصدر: ديلي ميل تابعوا RT على
مشاركة :